languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!
languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!

languages

Academic resources for the study of foreign languages
 
HomeLatest imagesRegisterLog in

Share | 
 

 البطل في الرواية التاريخيةرواية «من أوراق أبي الطيب المتنبي» نموذجاً(1)

View previous topic View next topic Go down 
AuthorMessage
langues
Admin
Admin
langues


البطل في الرواية التاريخيةرواية «من أوراق أبي الطيب المتنبي» نموذجاً(1) Empty
PostSubject: البطل في الرواية التاريخيةرواية «من أوراق أبي الطيب المتنبي» نموذجاً(1)   البطل في الرواية التاريخيةرواية «من أوراق أبي الطيب المتنبي» نموذجاً(1) I_icon_minitimeFri 28 May - 16:48


البطل في الرواية التاريخية (1 ـ 2)
رواية «من أوراق أبي الطيب المتنبي» نموذجاً(1)
بقلم: أ. د. حسين علي محمد




(1)


أصدر محمد جبريل خمس روايات تاريخية، هي «إمام آخر الزمان» (1984م)، و«من أوراق أبي الطيب المتنبي» (1988م)، و«قلعة الجبل» (1991م)، و«اعترافات سيد القرية» (1994م)، و«زهرة الصباح» (1996م).
ولسنا معنيين ـ كما قلنا في المقدمة ـ بالبطل في الروايات التاريخية، أو البطل في قصصه القصيرة، لكننا آثرنا حتى تكتمل الصورة أن نخصص هذا الفصل للرواية التاريخية.
ولن نستطيع أن نتناول خمس روايات في فصل واحد، ومن ثم فقد فضلنا أن نتناول روايته « من أوراق أبي الطيب المتنبي »، هنا لعدة أسباب:
1-أنها من رواياته التاريخية التي للبطل فيها دور بارز على مستوى فنه الروائي جميعاً.
2-وهي تستخدم شكلاً فريداً ـ من بين رواياته جميعاً ـ فقد اختار الروائي لها شكل الكتاب التراثي المحقق.
وأنها تُظهر صورة جديدة لمُطاردة البطلـ، لم تأت في رواياته المُعاصرة أو قصصه القصيرة.

(2)


تمثل شخصية «أبي الطيب المتنبي» في رواية «من أوراق أبي الطيب المتنبي»، دور المثقف الانتهازي / المُطارد الشاهد على العصر.
أما أنه انتهازي؛ فلأن ما يشغله هو تحقيق «الأنا» الضخمة، ويتجسّد تحقيق هذه «الأنا» عنده في رغبته في أن يُعطيه «كافور» ـ حاكم مصر ـ ولايةً يكون أميراً عليها.
يقول المتنبي في بداية الرواية:
«الطريق وحيدة، وواضحة، إلى الفسطاط. الأمن والأمان. الحكم والسلطان. لا بد أن يلقاني الأستاذ أبو المسك هارون بما يليق بمنزلتي. ما أتيتُ إلى مصر إلا وقد شُغِلت بي الألسن، وعمّرت قصائدي مجالس الأنس، واستعانت بي أقلام الكتاب وأقوال الخطباء، ولحون القوّالين والمغنين، وسهرت فيها الأعين، وكثر الناسخ لشعري، الغائص في بحري، المفتش عن جمالي ودري، فشرّق شعري حتى ليس للشرق مشرق، وغرّب حتى ليس للغرب مغرب. تكفي ثلاث قصائد وربما قصيدتان. أتحدث عن مناقب الأستاذ ومآثره، يهبني ما عجزت مدائحي في سيف الدولة عن تحقيقه، وما كان تلميح رسل الأستاذ به ويبدو تصريحاً: ولاية عسكرية في صيدا، أو في ... »(2).
في النص السابق نلمح شخصية المتنبي في الرواية. شخصية انتهازي مُطارد من نفسه ومن أهوائها، نفسه التي تُريه أنه الشاعر الأكبر، والطريق وحيدة وواضحة إلى الفسطاط: الأمن والأمان. الحكم والسلطان». إن نفسه ـ الأمارة بالسوء ـ تُطارده، وتزين له الحكم والسلطة، فهو ليس أقل من هؤلاء الحكام الذين يتربعون فوق كراسي السلطة، يقولون فتسمع لهم شعوبهم، ويأمرون فتقابلهم شعوبهم بالطاعة. فلماذا لا يكون واحداً منهم؟ أليس هو أجدر بالولاية من كافور؟ .. بلى، إنه الأجدر أن يكون حاكماً، ولو لمجرد ولاية صغيرة. وكأن هذا من طبيعة الأشياء فيتكلم بلغة خبرية واثقة « الطريق وحيدة، وواضحة»، وكأنها لا تُفضي إلى طريق غير هذا الطريق! فمادامت إمكاناته ضخمة ـ كما تقول نفسه ـ لدست الحكم، فهو يبرر رغبته في أن يكون أميراً (أو حاكماً) لولاية بعدة مبررات: « شغلت بي الألسن، وعمرت قصائدي في مجالس الأنس، واستعانت بي أقلام الكتاب وأقوال الخطباء ولحون القوّالين والمغنين، وسهرت فيها الأعين، وكثر الناسخ لشعري، الغائص في بحري، المفتش عن جماني ودري » وهو يعي مقدرته الفذة على الكلام الحسن، والشعر الجميل المؤثر الباقي «شرّق شعري حتى ليس للشرق مشرق، وغرّب حتى ليس للغرب مغرب».
إن شعره قد وصل إلى أقاصي الأرض وأطرافها، أفليس من حق نفسه الأمارة بالسوء والطامعة في الملك والراغبة في الولاية رغبةً يراها مشروعة وحقا مؤكداً له .. نقول أليس من حق هذه النفس ـ التي تُطارده ـ أن تطمح في حكم مجرد ولاية، وليس حكم الأرض جميعاً؟
والروائي في هذه الرواية لا يختلف عن رؤية دارسي الأدب والمحققين.
يقول العلامة محمود محمد شاكر في كتابه «المتنبي» عن سبب مجيء المتنبي مصر:
«لم يجد بدا من أن يحمل نفسه على مدح هذا الأسود الخصي عله يصيب عنده ما فاته عند غيره من الفحول البيض، وعزى نفسه بذلك، ... وألقى على شعره ظلا من الحزن والفجيعة والحسرة واليأس، ولكنه كان مع ذلك يجتهد في أن يظفر من كافور بولاية من الولايات يقوم عليها ... بعد أن أخفق في عقد آماله على غيره»(3).
وتحس أن نفس المتنبي الطامعة في الإمارة / المُطارِدة له هي التي جعلته يوصف بالانتهازية، حيث نلمحه في النص الروائي ـ قبل القطيعة بينه وبين كافور ـ يصف كافور بـ« الحاكم الصالح، الذي يبتعد عن مواطن الشبهات وما يُغري بالفساد، ويستمع إلى شكايات الناس، ولا يُقدِم على شيء فيه مساس بالحرمة أو الخلق الكريم، ويصدع بالحق، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المُنكر»(4)، فإذا ما فشل في الحصول على الولاية انقلبت الصورة البيضاء إلى السوداء القاتمة. وهذا ما تشي به معظم صفحات الرواية.
وفي لحظة من لحظات الكشف يعترف المتنبي بانتهازيته، ومُطاردة رغبته له، وأن الولاية هي هدفه الأسمى، وفي سبيلها دمَّر كل شيء من دين أو أخلاق أو عُرف، فهجا من لا يسحقون الهجاء من أهل مصر؛ كأنه يطلب منهم على حد تعبير «ابن رشدين» ـ إحدى الشخصيات الروائية ـ أن يُحققوا ما عجز عن نيله من ولاية.
ويسأله عبد الرحمن السكندري: «هل لو وليت صيْدا أو مُقاطعة في الصعيد كنت تهجو المصريين؟»(5).
إن هذه الرغبة الأكيدة في نفسه بالولاية، وهذه المُطاردة جعلته مفتح العينين شاهداً على العصر ـ عصر إنتاج الرواية، لا عصر المتنبي التاريخي، والأمثلة كثيرة، لكننا سنتوقف أمام أربعة شواهد:
1-الجماعات الوافدة / إسرائيل:
«المتنبي» في الرواية، يقص في يومياته نبأ الجماعات الوافدة التي جاءت تُهدد حدود مصر الشرقية. يُسجل في أوراقه همجية هذه الجماعات، وعدوانيتها، وحبها للسيطرة.
«شنّت الجماعات الوافدة هجمة مُفاجئة على إحدى قرى الحدود، باغتوا الحامية المصرية فقتلوا أفرادها، ونهبوا البيوت والدور، وسَبَوْا الأطفال والنساء، تلاغطت الأحاديث عن الجماعات الوافدة، تُضايق الناس في معاشهم، وتنغص عليهم حياتهم بإغاراتها المتعددة، تُروِّع الآمنين، وتسلب الدور، وتُدمِّر المحاصيل، وترتكب جرائم السلب والنهب والإيذاء، وتُوسِّع من دوائر نفوذها»(6).
والروائي يقصد بهذه الجماعات الوافدة دولة إسرائيل التي أُقيمت على أرض فلسطين 1948م بمباركة الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا، وإذا كان هناك من سيعترض على وجود جماعات وافدة تُهاجم مصر من جهة الشرق في عهد المتنبي، فإن المؤلف ـ الذي اختار لروايته صورة الكتاب المُحقق تراثيا يقول في الهامش: «تخلو كل المصادر التاريخية من ذكر الجماعات الوافدة، وما سببته من مضايقات دفعت كافوراً إلى حربها، للحد من شرورها، ثم الدخول معها في مُعاهدة صُلح. ولعل تلك الأحداث من صنع خيال أبي الطيب، أو لعلها كانت أحداثاً هامشية مع بعض القبائل الرُّحَّل جسّمها المتنبي لتألمه من الإخشيدي ـ على هذا النحو»(7).
ويأخذ هذا الحدث اهتماماً كبيراً من الرواية، بل يكاد يكون هاجسها الأساسي، وتُعنى الرواية بتسجيل خواطر الناس ومشاعرهم من خلال عيني أبي الطيب المتنبي الثاقبتيْن ـ عن هذا الكابوس الذي هاجم المصريين من الشرق:
«ضاعف من كمد الناس وإشفاقهم وحسرتهم، إحساسهم بالخضوع لهذه الجماعات التي أتت من مناطق بعيدة تنشر الدمار والموت الأسود، وتبشر ـ عجباً ـ بالمدنية والتقدم والعلم، غريبة عن البلاد وناسها ودينها، إلا ما كان منها أسافل المجتمع إلى سنوات قريبة، كانوا رقيقاً أو كالرقيق، وإن استطاعوا ـ في غفلة من الدهر أن يستولوا على ما ليس لهم»(Cool.
ويتحدث عن فترة ما بين الحربيْن 1967-1973م، فيُشير إلى أهوال وفظائع ارتكبتها الجماعات الوافدة، كما يتناول الاستعداد للحرب التي تضع نهاية لهذه الجماعات:
يقول في الورقة ذات الرقم (97) من أوراق أبي الطيب: «دخلت أحاديث الحرب للمرة الأولى ـ مجلس الأستاذ. جاءت الأخبار بأن الجماعات الوافدة قد تحرّكت على البلاد من ناحية الحدود، فوصلت إلى ما بعد العريش. كانت المناطق فيما يلي غزة ـ في يدي العصابات الوافدة، تقطع على المسافرين الطريق، تأخذ أموال الناس، تشن الغارات المُفاجئة على مناطق الحدود. قتلت هذه المرة جماعات كثيرة من الجند والأهالي المصريين. بدا كأنها تتهيّأ لمواصلة السير داخل الأراضي المصرية. أمر الأستاذ فاتخذ قادة الجند حيطتهم بتشييد القلاع والحصون على الحدود، وفي مدن الداخل، وإقامة المراكز العسكري، وشراء السلاح والذخائر، وتجنيد الأمراء. ولبست الجند آلة الحرب »(9).
ثم يتحدث عن بدء المعركة بين جند مصر والجماعات الوافدة، وكيف أن الشعب كله كان يُريد الجهاد في سبيل الله:
يقول في الورقتين (109، 110)
«تواترت الأنباء عن معارك في الحدود بين الجند المصريين والجماعات الوافدة، نودي في مصر ونواحيها بأن النفير عام في سبيل الله تعالى، ورسم بشدِّ الخيول، ولبس آلة الحرب. خرج الرجال والشبان إلى الميادين والشوارع والأخطاط يتصايحون بالحرب، وقدم إلى مصر الفسطاط كثير من أهالي الإسكندرية والصحراء ومدن الصعيد إلى أسوان، ويطلبون المُشاركة في ردع الغُزاة»(10).
ثم يتناول بعد ذلك بالتفصيل فرحة الشعب بتحقيق أول نصر على الجماعات الوافدة: «قتلوا أعداداً كبيرة، وأسروا أعداداً أخرى، وغنموا غنائم عظيمة من خيول وسلاح وأمتعة وغير ذلك، وأفلحوا في طرد العدو إلى خارج الحدود»(11)، ولقد أظهر الناس فرحاً زائداً، ومما زاد في فرحتهم أن هذه كانت أول هزيمة عرفت للجماعات الوافدة منذ استوطنت مناطق الحدود. طالما شنوا الهجمات المُباغتة، وخالفوا شروط السلم، ونقضوا الاتفاقات، وقتلوا وسلبوا ودمّروا وحرقوا واستلبوا الثروات، واعتمدوا على أباطيل في الاستيلاء على أرض ليست لهم»(12).
ب-الانتفاضة الشعبية في يناير 1977م:
(أو انتفاضة الجياع / انتفاضة الحرامية):
في يناير 1977م انتفض المصريون في المدن الكبرى ـ القاهرة ـ بسبب الغلاء الذي أصاب بعض المواد التموينية؛ فهاج الناس ودمّروا المحلات والعربات وأحرقوا دور الصحف، مما جعل الحكومة تسرع بالرجوع عن قراراتها حتى تحتوي هذه الانتفاضة العاتية ـ التي كان سببها سوء الأحوال الاقتصادية، وسمّاها بعض رجال السياسة من المُعارضين «انتفاضة الجياع»، في حين سمّاها رجال الحكم « انتفاضة الحرامية»(13).
وتتناول الرواية هذه الانتفاضة في عدة أوراق:
ففي الورقة (283) من أوراق أبي الطيب المتنبي نجد:
« ... علا صوت الغلاء فأصمّ الآذان، وشحطت الغلال، وارتفع الخبز من الأسواق، ووقفت الأحوال. أعلن الناس سخطهم لارتفاع الأسعار، وتعسف الكتبة والجباة، وخرج العامة في مظاهرات، يصنعون كلاماً ويُلحنونه، معناه وفحواه فقدان الحيلة أمام ارتفاع الأسعار. وصلوا إلى الجامع العتيق في يوم جمعة، وازدحموا عند المحراب، فمات العديد تحت الأقدام»(14).
وفي الورقتين (399 ، 340):
« حمل الأهالي أسلحتهم، ولازموا السهر بالليل في الشوارع والحارات والأزقة، وعلى أبواب البيوت. يطوفون في الأرجاء بالنبابيت والشوم، يلعنون ظلم الإخشيدي وفساده»(15).
وفي الورقتين (352 ، 353) يبين إلى أي حال وصلت الأمور، فقد «عمّت الفوضى، واضطربت الأحوال، وأحرق المتظاهرون الكثير من الدور والأبنية، وسودت جدران البيوت والمقابر والمساجد بعبارات ضدّ السلام الوشيك»(16).
(يتبع)

TOPIC : البطل في الرواية التاريخيةرواية «من أوراق أبي الطيب المتنبي» نموذجاً(1)  SOURCE : Linguistic Studies ** http://languages.forumactif.org/
Signature : langues
Back to top Go down
https://languages.forumotion.co.uk
 

البطل في الرواية التاريخيةرواية «من أوراق أبي الطيب المتنبي» نموذجاً(1)

View previous topic View next topic Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
languages :: Bibliothèque Linguistique-
Jump to: