languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!
languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!

languages

Academic resources for the study of foreign languages
 
HomeLatest imagesRegisterLog in

Share | 
 

 تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي

View previous topic View next topic Go down 
AuthorMessage
langues
Admin
Admin
langues


تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي Empty
PostSubject: تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي   تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي I_icon_minitimeTue 13 Jul - 10:42

الجزء الثاني
الأفكار الفلسفية والغيبية والدينية والاجتماعية عــند تولستوي
وبعض الكتاب العرب

مقدمة الجزء الثاني:
نستطيع أن نقول إن التأثير والتأثر المتبادلين بين الآداب المختلفة أمر
حتمي ودائم، فلا نستطيع الزعم بأن أدباً حديثاً، مهما كانت أصالته وعراقته،
يخلو من التأثر بآداب أمم أخرى غريبة عنه.

وبقدر ماينفتح أدب قومي معين على الآداب العالمية الأخرى، تتوسع آفاقه،
وتتعمق جذوره ويكفي أن نذكر أن العصر الذهبي لأدبنا العربي كان العصر
العباسي، حيث ترجمت الكثير من الآثار الفارسية، وحيث ترجمت مؤلفات الفيلسوف
اليوناني أرسطو إلى لغتنا العربية، التي قامت بحفظ هذه المؤلفات من
الضياع، إذ فقد في مرحلة معينة أصلها اليوناني، وحفظت باللغة العربية،
وترجمت ثانية من اللغة العربية إلى لغات العالم كله.

وعندما انغلق الأدب العربي على ذاته في مرحلة الحكم المملوكي والعثماني،
انخفض عدد المؤلفات الأدبية المترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة
العربية، وكذلك قل عدد الأعمال المترجمة عن اللغة العربية إلى اللغات
الأجنبية، وكان ذلك أحد الأسباب في انحطاط مستوى الأدب العربي في تلك
المرحلة.



ونستطيع أن نعمم هذا الاستنتاج على آداب عالمية أخرى. فعلى سبيل المثال،
يعتبر القرن التاسع عشر مرحلة ذهبية في تاريخ الأدب الروسي، ففي هذا القرن
أصبح الأدب الروسي أدباً عالمياً، وترجمت مؤلفات الشاعر الروسي الكسندر
بوشكين (1799- 1837) إلى لغات عالمية كثيرة وكذلك مؤلفات الشاعر ميخائيل
ليرمنتوف (1814- 1841) ومؤلفات نيكولاي غوغول (1809- 1852) ومؤلفات إيفان
تورغينيف (1818- 1883) ، ومؤلفات فيدور دوستيفسكي (1821- 1881) ومؤلفات
ليف تولستوي (1828- 1910) ومؤلفات سالتيكوف- شيدرين (1826- 1889) ومؤلفات
فيساريون بيلينسكي 1811- 1848 ومؤلفات غيرتسن 1812- 1870 ومؤلفات الناقد
الأدبي دوبرولوبوف (1836- 1861) وقصائد نيكراسوف ومسرحيات اوستروفسكي وقصص
ومسرحيات انطون تشيخوف (1860- 1904) ومؤلفات كورولنيكو وغيرهم. وكذلك
ترجمت في هذا القرن إلى اللغة الروسية مؤلفات كثيرة عن اللغات العالمية
الانكليزية والفرنسية والاسبانية والألمانية والعربية وغيرها.

وعلى أية حال لايوجد أدب منغلق على ذاته تماماً، فبشكل أو بآخر، لابد من أن
يتأثر أدب قومي معين بآداب العالم ولابدّ من أن يؤثر في هذه الآداب، حتى
وإن بدا للوهلة الأولى أنه منعزل انعزالاً تاماً عن غيره من الآداب. فعلى
سبيل المثال يظن بعضهم أن الأدب العربي قبل الإسلام كان أدباً منعزلاً
ولذلك لم يتأثر ولم يؤثر بغيره من الآداب.

أما في الحقيقة فلقد أقام العرب قبل الإسلام صلات ثقافية بينهم وبين الشعوب
المجاورة، على الرغم من الظروف المادية الصعبة، التي من شأنها أن تعيق
قيام علاقات منظمة بين الأمم القديمة.

فلقد قامت بين العرب وبين الفرس والروم والأحباش علاقات اقتصادية وثقافية
وسياسية ولا شك في أن هذه العلاقات تركت آثارها على اللغة العربية وعلى
الشعر العربي قبل الإسلام، ولايوجد شك في أن العرب القدماء تركوا آثاراً
ملموسة في الآداب المجاورة.

ولقد استفاد العرب من الأدب اليوناني القديم بسبب احتكاكهم بالروم، الذين
وقعوا تحت تأثير الأدب اليوناني القديم، بعد أن انتصروا على اليونان في عام
146 قبل الميلاد، انتصاراً عسكرياً إلا أنهم عادوا وهزموا ثقافياً، وأصبحت
روما المنتصره عسكرياً تابعة لليونان ثقافياً وأدبياً. فأصبح الأدب
الروماني محاكياً للأدب اليوناني. ودعا هوراس إلى محكاة الإغريق: "اتبعوا
أمثلة الاغريق، واعكفوا على دراستها ليلاً، واعكفوا على دراستها نهارا "كتب
ذلك هوراس في رسالة لأحد أصدقائه في عام 20 قبل الميلاد.

إلا أن المحاكاة التي تحدث عنها هوراس، تختلف عن المحاكاة التي قصدها أرسطو
في كتابة "فن الشعر" فلقد نادى أرسطو بمحاكاة الطبيعة، في حين نادى هوراس
بمحاكاة اليونان.



ومن الذين طالبوا الرومان بمحاكاة اليونان الناقد كونتيليان في كتاب ألفه
ليتركه لابنه، إلا أن الابن مات قبل أبيه. ويرى كونتيليان أن المحاكاة أمر
صعب، لايسلم من يمارسه من الوقوع في أخطاء جسيمه، إذا لم تتوفر له القدرة
على التذوق الفني، والتمييز بين النصوص لمعرفة جيدها، من رديئها، وهو يراها
في نهاية المطاف، تشبه محاكاة الطبيعة، من حيث عمق الرؤية.

TOPIC : تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي  SOURCE : Linguistic Studies ** http://languages.forumactif.org/
Signature : langues
Back to top Go down
https://languages.forumotion.co.uk
langues
Admin
Admin
langues


تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي Empty
PostSubject: Re: تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي   تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي I_icon_minitimeTue 13 Jul - 10:44


1) الأدب المقارن وعلاقة الجزء الثاني به:
لقد عرف مصطلح الأدب المقارن في فرنسا أول مرة منذ عام 1827، بفضل فيلمان
الأستاذ بجامعة السوربون، الذي أخذ منذ هذا التاريخ يستخدمه في محاضراته.
ولقد ظهرت منذ ذلك الحين دراسات بعنوان تاريخ الأدب المقارن، أو التاريخ
الأدبي المقارن.

وهناك علاقة بين النقد الأدبي الحديث وبين الأدب المقارن إلا أن الأول يسعى
للكشف عن القيم الفنية الكامنة في الأعمال الأدبية الإبداعية ويفسرها،
ولايستطيع الناقد الأدبي الوصول إلى غايته إلا إذا كشف عن المنابع
والمؤثرات التي انتقلت إلى الكاتب أو الشاعر من الآداب الأخرى ولما كانت
الأعمال الأدبية الإبداعية بطبيعتها الفنية ليست تعبيراً مباشراً، وإنما
يغلب عليها طابع الرمز، فإن هذا الناقد أو ذاك، يبيح لنفسه أن يعيد صياغة
النص في لغة نقدية وبذلك يفك رموزه، وبهذا يصبح العمل النقدي عملاً أدبياً
آخر، وبذلك فإن الذين يتشبثون بمصطلح "الأدب المقارن" يرون في الدراسات
المقارنة عملاً إبداعياً يصح أن نسميه "الأدب المقارن".

وإذا ماانتقلنا من العام إلى الخاص، فإننا نجد أن العلاقات الأدبية العربية
والروسية قوية، منذ أقدم الأزمنة. فلقد وصل العرب إلى المناطق الجنوبية
لروسيا التي شكلت فيما بعد جزءاً من الاتحاد السوفييتي، وكانت أبجدية بعض
هذه الشعوب هي الأبجدية العربية، وأصبحت الثقافة العربية جزءاً لايتجزأ من
ثقافة تلك البلاد، التي شكلت جسراً لعبور الثقافة العربية إلى روسيا نفسها،
وإذا لم يصل إليها العرب إلا أنهم، وصلوا إلى البلاد، التي فيما بعد أصبحت
جزءاً من روسيا، قال شاعر الهند رابندرانات طاغور في عام 1908" ....
فعلينا أن نجاهد كي ننظر في عمل كل مؤلف بوصفه كلاً، وننظر في هذا الكل
بوصفه جزءاً من خلق الإنسان العالمي، وننظر إلى هذا الروح العالمي في
مظاهره من خلال الأدب العالمي. وهذا هو ما آن لنا الآن أن نفعله".

أما في العصر الحديث فلقد انعكس الأمر. فبعد أن كانت الأمة العربية هي التي
تبدع وتصدر إبداعها لشعوب الأرض قاطبة، فهي التي وصلت إلى إسبانيا، ونقلت
تراثها الغني عبر اسبانيا إلى الشعوب الأوروبية ومن اسبانيا انتقل الفكر
العربي إلى أمريكا اللاتينيه.

أصبحنا نستعين بخبرات الأمم الأخرى الأدبية، فنحن عرفنا فن القصة القصيرة
عند الكاتب الروسي انطون تشيخوف (1860- 1904) وعرفنا الفن المسرحي بعد
حملة نابليون بونابرت على مصر 1798-1801، وبعد الاصلاحات الجذرية التي قام
بها حاكم مصر آنذاك محمد علي منذ عام 1805 وبعد عودة الموفدين من الدول
الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا. وعرفنا الرواية بعد أن اطلعنا على الرواية
الأوروبية.

والآن لدينا أدباء نستطيع أن نفخر بهم. يأتي في مقدمتهم الروائي العربي
نجيب محفوظ الذي حصل على جائزة نوبل للآداب في عام 1988، والذي حاز على
جائزة الدولة التقديرية.

وإننا ببحثنا هذا، نحاول أن نساهم مساهمة متواضعة في إغناء الأدب المقارن
العربي، الذي أصبح من أهم الاختصاصات الأدبية في المرحلة الأخيرة.

وأريد أن انتقل إلى صلب الموضوع، وهو هل وجود تشابه بين أفكار تولستوي
الغيبية والدينية وأفكار بعض المفكرين العرب مثل جبران خليل جبران 1883-
1931 وميخائيل نعيمه 1889- 1988 وأمين الريحاني ومصطفى لطفي المنفلوطي،
والياس فرحات، ومظفر النواب، وعبد المعين الملوحي، وغيرهم. هل يعد التشابه
من أبواب الأدب المقارن؟

يجيبنا عن هذا التساؤل الدكتور محمد غنيمي هلال الذي يعتبر بحق، من أكبر
علماء الأدب المقارن في وطننا العربي حتى يومنا الحاضر، يكتب الدكتور غنيمي
في كتابه الشهير "الأدب المقارن" "مدلول الأدب المقارن تاريخي، ذلك أنه
يدرس مواطن التلاقي بين الآداب في لغاتها المختلفة، وصلاتها الكثيرة
المعقدة، في حاضرها أو في ماضيها، ومالهذه الصلات من تأثير أو تأثر، أيا
كانت مظاهر ذلك التأثير أو التأثر به سواء تعلقت بالأصول الفنية العامة
للأجناس والمذاهب أو التيارات الفكرية، أو اتصلت بطبيعة الموضوعات والمواقف
والأشخاص التي تعالج أو تحاكي في الأدب، أو كانت تمس مسائل الصياغة الفنية
والأفكار الجزئية في العمل الأدبي...

إذن لقد فهم الدكتور غنيمي الأدب المقارن فهماً واسعاً، ومن خلال هذا الفهم
نعتبر الدراسة المقدمة تدخل في أحد أبواب الأدب المقارن.



فرح أنطون وليف تولستوي:
كان الكاتب العربي فرح أنطون (1874-1922) أحد الكتاب الذي تقبلوا نقد
تولستوي للكنيسة. يرى فرح أنطون أن الكنيسة في الأزمنة الغابرة وفي الوقت
الحاضر تعلم الناس القناعة، ولقد نقل إلى اللغة العربية من اللغة الفرنسية
كتاب المفكر الفرنسي المشهور رينان "حياة يسوع" ومن المعروف أن الكاتب
الفرنسي المذكور نظر إلى حياة السيد المسيح نظرة واقعيةً. ولذلك انتقد
الشيخ محمد عبده ( 1849-1905) مفتي الديارة المصرية، رئيس جامعة الأزهر،
فرح أنطون لترجمته "حياة يسوع" لرينان، ولنشاطاته الأخرى.

لقد عبر فرح أنطون عن آرائه الدينية في مؤلفاته المختلفة، ففي كتابه "ابن
رشد وفلسفته" (1903) يؤكد فرح أنطون أن الهام في الدين هو الجوهر وليس
الطقوس. كما أكد في مقالته حول عمر الخيام أن عمر الخيام كان حكيماً فمن
المعروف أن عمر الخيام كان سكيراً، ومنحلاً.

ويعبر كليم - أحد أبطال قصته "الوحش، الوحش، الوحش، أو سياحة في أرز لبنان"
(1903) عن أفكار فرح أنطون. ولقد أكدت آنّا دالينينا أن هذه الرواية تعكس
آراء تولستوي: "يرى فرح انطون مثله مثل تولستوي أن السعادة لأصحاب النفوس
القوية والمستقيمة والمخلصة" (128ص186) وكتبت المستشرقة السالفة الذكر:

"ويرى فرح أنطون أن محاربة الشر يحب أن تتم بوسائل طيبة مثل الوداعة
والتسامح، وهنا أيضا يمكن أن نرى صدى أفكار تولستوي" (128ص 185) .

ففي روايته التاريخية "اورشليم الجديدة أو فتح العرب بيت المقدس" (1904)
يعبر فرح أنطون عن فكرته بأن على الإنسان محاربة الشر بكل الوسائل ماعدا
وسائل الشر والعنف، لأن العمل الطيب يولد عملاً طيباً في حين أن العمل
الشرير يولد عملاً شريراً أي بعمل الخير ينتشر الخير وبالشر ينتشر الشر.
ويطالب الإنسان بتلبية الحاجات الروحية وبعد الاهتمام بالحاجات المادية
والجسدية، ويرى فرح أنطون أن اللَّه يطالب الإنسان بعمل الخير، وهنا يمكن
أن نرى أصداء أفكار تولستوي الذي انتقد بعض جوانب حياة رجال الدين.

على الرغم من أن أحداث رواية " أورشليم الجديدة أو فتح العرب بيت المقدس"
تجري في القرن السابع، إلا أن فرح أنطون أراد أن ينتقد المجتمع المعاصر.
فالراهب ميخائيل في رواية "أورشليم الجديدة أو فتح العرب بيت المقدس" يعتقد
بأن الكنيسة تخطئ عندما تعلم الناس القناعة وعدم الاهتمام بالحياة الدنيا
والاهتمام فقط بالحياة الآخرة. وينادي الراهب ميخائيل بضرورة بناء المجتمع
العادل حيث يعيش فيه الناس بالمحبة وكأنهم في أسرة واحدة.

يرى المستشرق أ.ي. شيفمن الذي كان يعمل في متحف تولستوي الأدبي في موسكو
أنّ رواية "أورشليم الجديدة أو فتح العرب بيت المقدس" تذكرنا برواية
تولستوي "الحرب والسلام" :

" ومن هنا نرى في إبداع فرح أنطون الاهتمام بالأحداث التاريخية الكبيرة
التي تعكس حركة الجماهير الشعبية، ومشاعر أفراد عاديين. والرواية مفعمة
بالأفكار الفلسفية وبذلك فهي تشبه رواية "الحرب والسلام" (139ص393) .

أمين
الريحاني وتولستوي:
كرس أمين الريحاني إحدى مقالاته لتولستوي كما ذكرنا في الفصل الأول. وعبر
عن آرائه الدينية في أعماله المختلفة. فهي تتفق مع آراء تولستوي، في كتابه
"الريحانيات"، حيث نشر مقالته عن تولستوي نشر أيضاً مقالة بعنوان" خطاب
المسيح (1910) يقول إن اتباع المسيح لايطبقون تعاليمه..

ويقول السيد المسيح في خطابه: "فيا ملوك الزمان وياسادة الأرض. لقد بشرت
منذ تسعة عشر قرنا بالسلام على الأرض والرجاء الصالح لبني البشر. فهل
تفهمون بالسلام الحروب. وهل تظهرون رجاءكم الصالح بمدافعكم القتالة
ومدرعاتكم الهائلة! (22ص145) .

وفي شهر شباط من عام 1900 في الذكرى السنوية الأولى لتأسيس الجمعية
المارونية في مدينة نيويورك ألقى أمين الريحاني (1876-1940) كلمة نادى
فيها بعدم التفرقة الطائفية وبالصبر والتسامح وبالمحبة.

وفي الوقت نفسه الذي حرمت فيه الكنيسة في روسيا تولستوي لعن فيه أحد
الأساقفة الريحاني وحرمه من لقاء المؤمنين، وكان الريحاني مؤمناً ومن أنصار
الإيمان السليم الحقيقي فكان يؤمن باللَّه ويرى أن الإيمان هو سلوكية
الإنسان.

وفي بعض أعمال الريحاني الإبداعية يرى ضرورة مساعدة الشعب الفقير الذي
يعاني الكثير من ضائقة العيش.

كان أمين الريحاني يناضل من أجل الإيمان الحقيقي الذي يتلخص في المحبة
والعمل الإنساني وتقديم المساعدة للآخرين. وبذلك فإن نظرة الريحاني إلى
الدين تتفق ونظرة ليف تولستوي. فلقد صور ريبن الرسام الروسي الشهير تولستوي
وهو يصلي في الغابة. فهذه اللوحة تدل على إيمان تولستوي بأنه يمكن الصلاة
في الغابة، وكذلك كان يؤمن الريحاني الذي يرى أن اللهَّ هو المحبة.

والدين هو الاستقامة والاخلاص والصبر والمعاملة. من آمن بالمحبة آمن
باللَّه وهذه هي أعلى درجات الإيمان.

ولكن الفرق الأساسي بين أمين الريحاني وبين ليف تولستوي هو أن الريحاني لم
يكن متناقضاً مع ذاته مثل تولستوي ولم تكن في تعاليمه نقاط ضعف فهو يؤمن
بمبدأ تطبيق العنف من أجل الوصول إلى الخير. فهو من أنصار الثورة. كتب في
عام 1910 قصيدة بعنوان "الثورة"، نادى بقصيدته بالثورة وبالنصر، ومع هذا
فقلد كتب عنه الاكاديمي كراتشوفسكي: "بأن المسائل الروحية والأخلاقية تهمه
أكثر من المسائل الاجتماعية" (161ص139) .

ولقد كتبت الدكتورة آنّا دالينينا في مقدمة كتاب "النثر العربي المعاصر"
وفي كتاب "النثر الرومانسي العربي" أن الريحاني يطالب بتحسين العالم عن
طريق تحسين أخلاق الأفراد وعن طريق التعليم. ويذكرنا هذا بمواعظ تولستوي
(124ص9)

TOPIC : تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي  SOURCE : Linguistic Studies ** http://languages.forumactif.org/
Signature : langues
Back to top Go down
https://languages.forumotion.co.uk
 

تولسـتوي ودوســتيفسكي فـي الأدب العربـيّ - د.ممدوح أبو الوي

View previous topic View next topic Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
languages :: Bibliothèque Linguistique-
Jump to: