languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!
languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!

languages

Academic resources for the study of foreign languages
 
HomeLatest imagesRegisterLog in

Share | 
 

 President Obama’s Speech in Jakarta, Indonesia

View previous topic View next topic Go down 
AuthorMessage
langues
Admin
Admin
langues


President Obama’s Speech in Jakarta, Indonesia Empty
PostSubject: President Obama’s Speech in Jakarta, Indonesia   President Obama’s Speech in Jakarta, Indonesia I_icon_minitimeFri 12 Nov - 9:36


09 تشرين الثاني/نوفمبر 2010
كلمة الرئيس باراك أوباما في جاكارتا، إندونيسيا

[You must be registered and logged in to see this image.]
الرئيس أوباما وهو يلقي خطابه في جامعة إندونيسيا بجاكرتا، إندونيسيا صباح الأربعاء 10 تشرين الثاني/نوفمبر
البيت الأبيض

مكتب السكرتير الصحفي

للنشر فورا

10 تشرين الثاني/نوفمبر 2010

الرئيس: Terima kasih تاريما كاسيه.... تاريما كاسيه. شكرا جزيلا....شكرا لكم جميعا. سلامات باجي (صباح الخير). إنه لشيء رائع أن أكون هنا في جامعة إندونيسيا. إلى الهيئة التدريسية والموظفين والطلاب، وإلى الدكتور غوميلار روسليوا سومانتري: شكرا جزيلا لضيافتكم. (تصفيق)


Assalamualaikum dan salam sejahtera شكرا لكم على هذا الترحيب الرائع. شكرا لأهالي جاكرتا. وشكرا لكم يا شعب إندونيسيا.


Pulang kampung nih (تصفيق)....إنني مغتبط جدا لأنني استطعت أن أعود إلى إندونيسيا، واستطاعت مشال أن تنضم إلي. كانت لنا محاولتان غير موفقتين للقدوم في هذا العام، لكنني كنت مصمما على زيارة بلد يعني الكثير بالنسبة لي. وهي لسوء الحظ زيارة أسرع مما يجب، لكنني أتطلع قدما إلى العودة بعد سنة من الآن عندما تستضيف إندونيسيا قمة شرق آسيا. (تصفيق)


وقبل أن أستمر في حديثي، أريد أن أقول إن أفكارنا وصلواتنا متجهة نحو كل أولئك الإندونيسيين المتأثرين بالتسونامي (موجة المد البحري) والثورات البركانية الأخيرة– لا سيما أولئك الذين فقدوا أحباء لهم وأولئك الذين شُرّدوا. وأود أن تعلموا جميعا أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إندونيسيا للاستجابة والرد على هذه الكارثة الطبيعية، وإنه ليسرنا أن نكون قادرين على المساعدة كلما دعت الحاجة. وإنني أعرف أنه في الوقت الذي يساعد فيه الجار جاره، وتؤوي الأسر النازحين المشردين، فإن قوة الشعب الإندونيسي وصموده سيمكنانكم من اجتياز الأزمة مرة أخرى.


دعوني أبدأ بعبارة بسيطة وهي: إن إندونيسيا جزء منّي. (تصفيق) فقد قدمت إلى هذا البلد أول مرة عندما كانت أمي متزوجة من رجل إندونيسي اسمه لولو سويتورو. وكنت، كصبي صغير قادما إلى عالم مختلف. لكن أهل إندونيسيا سرعان ما جعلوني أشعر وكأنني في وطني.


جاكرتا تبدو اليوم مختلفة جدا عما كانت في تلك الأيام. كانت المدينة حافلة بالمباني التي لم يزد ارتفاعها عن بضعة طوابق. كان ذلك في عامي 1967 و1968---معظمكم لم يكن قد ولد بعد (ضحك)، وكان فندق "أوتيل إندونيسيا" أحد المباني القليلة العالية، ولم يكن هناك سوى مركز واحد جديد للتسوق اسمه سارينا. ولا شيء غير ذلك (تصفيق). ولم تكن هناك وسيلة للتنقل سوى البتشاكات والبيموز(عربات تجرها دراجات هوائية)؛ وكانت هذه في تلك الأيام تزيد على عدد السيارات. لم يكن لديكم آنذاك هذا العدد الكبير من الطرق السريعة مثلما لديكم اليوم. وسرعان ما كانت تنتهي الطرق الرئيسية إلى كمبوغنات، وطرق غير مرصوفة.


انتقلنا إلى منتنغ دالام حيث ....(تصفيق) مرحى...بعض الناس من منتنغ دالام موجودون هنا. (تصفيق)...عشنا في منزل صغير أمامه شجرة مانغو. وعرفت كيف أحب إندونيسيا وأنا أطير طيارة ورقية، وأنا أركض بمحاذاة حقول الأرز للإمساك بحشرات اليعسوب، وأنا أشتري الساتي والباسو من الباعة المتجولين في الشوارع. (تصفيق)...وأكثر ما أذكره هو الناس – كبار السن من الرجال والنساء الذين رحبوا بنا بالبسمات، والأطفال الذين جعلوا طفلا أجنبيا يشعر بأنه جار وصديق، والأساتذة الذين علموني عن هذا البلد.


وبما أن إندونيسيا تتألف من آلاف الجزر وتضم مئات اللغات والناس المنتمين إلى عشرات الأديان والجاليات العرقية الإثنية، فقد ساعدني وجودي هنا على فهم الإنسانية المشتركة للشعب كله. ولما كان زوج أمي قد تربى ونشأ مسلما كمعظم الإندونيسيين فقد آمن إيمانا راسخا بأن كل الأديان جديرة بالاحترام. وبذلك ...(تصفيق) وبذلك فإنه جسد عن روح التسامح الديني الذي يتجلى في دستور إندونيسيا ولا يزال أحد الصفات التي تميز هذا البلد وتلهمه. (تصفيق)


أقمت هنا أربع سنوات – كانت وقتا كافيا لتشكيل طفولتي، وقتا شهد مولد أختي الرائعة مايا، ووقتا ترك انطباعا عند أمي جعلها تعود مرارا إلى إندونيسيا خلال السنوات العشرين التي تلت كي تعيش وتعمل وتسافر – ساعية وراء شغفها بتعزيز الفرص في قرى إندونيسيا وخاصة للنساء والفتيات.ولقد تشرفت....(تصفيق)..... تشرفت حقا حينما قدم الرئيس يوضويونو في المأدبة الرسمية مساء أمس جائزة باسم والدتي تقديرا للعمل الذي قامت به. وكانت ستشعر بالفخر والاعتزاز البالغين لأن أمي ظلت طيلة حياتها تضع إندونيسيا وشعبها قريبا جدا من قلبها. (تصفيق)


وقد تغير الكثير خلال العقود الأربعة التي انقضت منذ ركبت الطائرة عائدا إلى هاوائي. ولو سألتموني – أو سألتم زملائي في المدرسة الذين عرفوني آنذاك – لا أعتقد أن أحدا منا كان يمكن أن يتكهن بأنني سأعود إلى جاكرتا يوما ما رئيسا للولايات المتحدة. (تصفيق) وقليلون كانوا سيتكهنون سلفا بقصة إندونيسيا الرائعة التي تحققت خلال العقود الأربعة الماضية.


فجاكرتا التي عرفتها ذات يوم نمت إلى مدينة تعج بنحو عشرة ملايين نسمة وبناطحات السحاب التي تقزّم أوتيل إندونيسا، وبالمراكز الثقافية والتجارية المنتعشة. وبينما كنت وزملائي الإندونيسيون نركض في الحقول مع الجاموس والماعز (تصفيق)....كان ينشأ جيل جديد من الإندونيسيين الذين هم من بين أكثر الناس اتصالا وتواصلا مع العالم – تصلهم الهواتف الجوالة والشبكات الاجتماعية. وبينما ركزت إندونيسيا اهتمامها كدولة فتية على الداخل، تلعب إندونيسيا المتنامية اليوم دورا رئيسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفي الاقتصاد العالمي. (تصفيق)


ويمتد هذا التغيير إلى السياسة. فعندما كان زوج أمي صبيا شهد أباه وأخاه الأكبر يغادران منزلهما كي يقاتلا ويموتا في الكفاح من أجل استقلال إندونيسيا. وأنا يسعدني أن أكون هنا اليوم في يوم الأبطال لأكرم ذكرى الإندونيسيين الكثيرين الذين ضحوا في سبيل هذا البلد العظيم. (تصفيق)


عندما وصلت إلى جاكرتا، كان العام 1967، زمنا جاء في أعقاب معاناة كبرى وصراع في أجزاء من هذه البلاد. ومع أن زوج أمي خدم في الجيش، لم يكن العنف والقتل في ذلك الزمن من الجيشان السياسي معروفا عموما عندي لأنه لم يكن موضوع حديث عند أسرتي الإندونيسية وأصدقائي. إذ كانت ذكريات ذلك الوقت في بيتنا، كما في بيوت الكثيرين من الإندونيسيين حاضرا غير منظور. وقد حصل الإندونيسيون على استقلالهم، ولكنهم كانوا في كثير من الأحيان متوجسين من المجاهرة بآرائهم حيال بعض القضايا.


ورسمت إندونيسيا منذ ذلك الحين سبيلها الخاص من تحول ديمقراطي خارق للعادة– من حكم القبضة الحديدية إلى حكم الشعب. وكان العالم في السنين الأخيرة الماضية يرقب بأمل وإعجاب بينما اعتنق الإندونيسيون أسلوب الانتقال السلمي للسلطة والانتخاب المباشر لقادتهم. وكما تتمثل ديمقراطيتكم برئيسكم المنتخب ومجلسكم التشريعي ، فإن ديمقراطيتكم تدوم وتتعزز بالتدقيق والتوازن وبمجتمع مدني ديناميكي ناشط وبالأحزاب السياسية والنقابات وبالإعلام النابض بالحياة والمواطنين المشاركين الذين ضمنوا بأنه لن يكون هناك رجوع عن الديموقراطية في إندونيسيا.


ولكن حتى مع أن هذه الأرض التي عرفتها في صباي قد تغيرت بأوجه كثيرة فإن تلك الأشياء التي تعلمت أن أحبها في إندونيسيا – تلك الروح من التسامح المسطرة في دستوركم تتمثل في مساجدكم وكنائسكم ومعابدكم وتتجسد في شعبكم – لا تزال حية. (تصفيق) بهينيكا تونغال إيكا – الوحدة في التنوع. (تصفيق) هذا هو أساس النموذج الإندونيسي للعالم، ولهذا السبب ستلعب إندونيسا دورا هاما جدا في القرن الحادي والعشرين.


وهكذا فإنني أعود اليوم إلى إندونيسيا كصديق، ولكن أيضا كرئيس يسعى إلى قيام شراكة عميقة ودائمة بين بلدينا. فالولايات المتحدة وإندونيسيا، لكونهما بلدين شاسعين ومتنوعين وجارين على جانبي المحيط الهادي، تربطهما عرى المصالح المتبادلة والقيم المشتركة.


بالأمس، أعلن الرئيس يودويونو وأنا شراكة جديدة شاملة بين الولايات المتحدة وإندونيسيا. إننا نعزز الروابط بين حكومتينا في مجالات عديدة ومختلفة-وبنفس الأهمية- نعزز الروابط بين شعبينا.إنها شراكة بين ندين متساويين متجذرة في المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.


وفي ما تبقى لي من الوقت اليوم، أود أن أتحدث عن السبب الذي يجعل القصة التي سردتها للتو- قصة إندونيسيا منذ الأيام التي عشتها هنا- على جانب كبير من الأهمية للولايات المتحدة وللعالم. سأركز على ثلاثة مجالات مترابطة بصورة وثيقة وأساسية للتقدم الإنساني-التنمية والديموقراطية والعقيدة الدينية.


أولا، إن الصداقة بين الولايات المتحدة وإندونيسيا يمكن أن تدفع عجلة اهتمامنا المشترك بالتنمية.


عندما انتقلت إلى إندونيسيا، كان من العسير على المرء أن يتصور مستقبلا تتشابك فيه رفاهية العائلات في شيكاغو وجاكرتا. ولكن اقتصادياتنا أصبحت اليوم عالمية، وقد اختبر الإندونيسيون كلا من وعد العولمة ومخاطرها: من صدمة الأزمة المالية الآسيوية في التسعينيات من القرن المنصرم إلى انتشال ملايين الناس من براثن الفقر بفضل ازدياد التجارة والمتاجرة. وما يعنيه ذلك- وما تعلمناه من الأزمة الاقتصادية الأخيرة- هو أن لنا مصلحة جوهرية في نجاح كل منا.


أميركا لها مصلحة جوهرية في قيام إندونيسيا تنمو وتتطور، مع انتشار الرخاء في صفوف الشعب الإندونيسي- لأن صعود الطبقة الوسطى يعني أسواقا جديدة لسلعنا مثلما هي أميركا سوق للسلع المصدرة من إندونيسيا. ولذلك فنحن نستثمر المزيد في إندونيسيا؛ صادراتنا ازدادت قرابة 50 بالمئة، ونحن نفتح الأبواب للأميركيين والإندونيسيين للتعامل التجاري فيما بينهم.


أميركا لها مصلحة جوهرية في قيام إندونيسيا التي تؤدي دورها الحقيقي في صياغة الاقتصاد العالمي. لقد ولت تلك الأيام حينما كانت سبع أو ثماني دول تستطيع أن تجتمع وتقرر اتجاه الأسواق العالمية. ولهذا السبب أصبحت مجموعة العشرين الآن محط تعاون اقتصادي دولي لكي يتسنى للاقتصاديات الناشئة مثل إندونيسيا أن يكون لها صوت أكبر ومسؤولية أهم في توجيه الاقتصاد العالمي. ومن المرجح أن تتمكن إندونيسيا بفضل قيادتها للجنة مكافحة الفساد في مجموعة العشرين من تصدر المسرح العالمي؛ وباحتضانها للشفافية والمحاسبة تصبح قدوة للآخرين. (تصفيق)


أميركا لها مصلحة جوهرية في قيام إندونيسيا التي تسلك طريق التنمية المستدامة، لأن الطريقة التي ننمو بها ستحدد نوعية حياتنا وصحة كوكبنا. ولهذا السبب نطور تكنولوجيات الطاقة النظيفة التي تستطيع تشغيل الصناعة وصون موارد إندونيسيا الطبيعية الثمينة- وإن أميركا ترحب بقيادة بلدكم القوية في الجهد العالمي لمكافحة تغير المناخ.


وقبل كل شيء، أميركا لها مصلحة جوهرية في نجاح الشعب الإندونيسي. وتحت العناوين البارزة للأنباء، ينبغي علينا أن نبني جسورا بين شعبينا لأننا نتشاطر الأمن والرخاء مستقبلا. وهذا بالضبط ما نفعله الآن- بالتضافر المتزايد بين علمائنا وباحثينا وبالعمل سوية لدعم ريادة الأعمال. وأنا يسعدني بوجه خاص أننا ملتزمون بمضاعفة عدد الطلاب الأميركيين والإندونيسيين الذين يدرسون في بلدينا. (تصفيق) نحن نريد مزيدا من الطلبة الإندونيسيين في المدارس الأميركية، ونريد مزيدا من الطلبة الأميركيين ليجيئوا ويدرسوا في هذا البلد. (تصفيق) نريد أن ننمي روابط جديدة وتفاهما أفضل بين الشباب في هذا القرن الفتي.


تلك هي القضايا التي تهم حقا في معيشتنا اليومية. فالتنمية قبل كل شيء ليست مجرد معدلات نمو أو أرقام في ميزانية عمومية. إنها تتعلق بطفل يستطيع اكتساب المهارات التي يحتاجها لشق طريقه في عالم يتغير، وبفكرة نبيهة تتبلور في عمل تجاري ناجح لا يخنقه الفساد. إن التنمية تتجسد في تلك القوى التي جعلت جاكرتا التي عرفتها ذات مرة- التكنولوجيا والتجارة وتدفق السلع والناسيمكن أن تتحول إلى حياة أفضل لكل الإندونيسيين ولكل بني البشر، حياة تتميز بالكرامة والفرص السانحة.


والآن، هذا النوع من التنمية لا يمكن فصله عن دور الديمقراطية.


اليوم، نسمع في بعض الأحيان أن الديمقراطية تقف في طريق التقدم الاقتصادي. وهذا ليس بالمقولة الجديدة، خاصة في أوقات التغيير والشكوك الاقتصادية، والبعض سيقول إنه من الأسهل اتباع طريق مختصر إلى التنمية باستبدال سلطة الدولة بحقوق البشر. ولكن ذلك ليس ما رأيته أثناء زيارتي للهند، وما لا أراه هنا في إندونيسيا. إن إنجازاتكم تدلل على أن الديمقراطية والتنمية تعضدان بعضهما البعض.


ومثلنا مثل أي نظام ديمقراطي، عرفنا انتكاسات على طول الطريق. ولم تكن أميركا استثناء للقاعدة أو مخالفة لها. ودستورنا يذكر الجهود الرامية لتشكيل اتحاد "يكون أكثر اكتمالا،" وهذه هي الرحلة التي نقطعها منذ ذلك الحين، ولقد تحملنا الحرب الأهلية وناضلنا من أجل توسيع نطاق الحقوق المتساوية لتشمل كل مواطنينا. ولكن، هذا الجهد بالتحديد هو الذي أتاح لنا أن نصبح أكثر قوة وأكثر ازدهارا، وفي الوقت نفسه نصبح مجتمعا أكثر عدلا وحرية.


ومثل كل الدول الأخرى التي بزغت من الحكم الاستعماري في القرن الماضي، فإن إندونيسيا ناضلت وضحّت من أجل الحصول على حق تقرير المصير. وهذا هو مغزى الاحتفال بيوم الأبطال- أن تكون إندونيسيا ملكا للإندونيسيين. ولكنكم في نهاية المطاف قررتم أن الحرية لا تعني أن تحل قبضة رجل قوي من بينكم محل القبضة القوية للمستعمر.


وبالطبع فإن الديمقراطية تتسم بالاضطراب، فنتيجة كل انتخابات لن ترضي كل فرد. وأنتم تمرون بفترات نجاحاتكم وإخفاقاتكم. ولكنها رحلة تستحق ما يُبذل من عناء، وهي تتعدى مجرد عملية الإدلاء بالصوت. فهي تتطلب مؤسسات قوية للتحقق من السلطة ومدى تركيز السلطة. وهي تتطلب أسواقا مفتوحة لإتاحة الفرصة لازدهار الأفراد. وهي تتطلب صحافة حرة ونظاما قضائيا مستقلا لاجتثاث جذور إساءة التصرف والتجاوزات، كما تتطلب الإصرار على المحاسبة. إن نبذ الظلم والتمييز يتطلب مجتمعا مفتوحا ومواطنين ناشطين.


هذه هي القوى التي ستدفع إندونيسيا نحو الأمام. وهذا يتطلب رفض تقبّل الفساد الذي يقف في طريق إتاحة الفرص؛ والتعهد بالتزام الشفافية التي تعطي لكل مواطن إندونيسي نصيبا في حكومته؛ واعتقاد راسخ في أن حرية إندونيسيا التي حارب من أجلها الإندونيسيون هي التي تُبقي على تماسك هذه الأمة.


هذه هي الرسالة التي حملها الإندونيسيون الذين دفعوا حكاية الديمقراطية نحو الأمام – ابتداء بمن حاربوا في معركة سورابايا قبل 55 عاما؛ إلى الطلبة الذين قاموا بمسيرات سلمية من أجل الديمقراطية خلال التسعينات من القرن الماضي، إلى القادة والزعماء الذين تقبّلوا ورحبوا بفكرة الانتقال السلمي للسلطة في هذا القرن الوليد. لأنه في نهاية المطاف، سيكون حقا للمواطنين الذين سيشكلون هذا الأرخبيل الرائع (أرخبيل الجزر الإندونيسية) الذي يمتد من سابانغ إلى ميروكي والإصرار (تصفيق) الإصرار على أن كل طفل يولد في هذه البلاد يجب أن يُعامل على قدم المساواة سواء كان قادما من جاوة أو من أتشيه أو من بالي أو من بابوا. (تصفيق). أن يتمتع كل الإندونيسيين بالحقوق المتساوية.


ويمتد ذلك الجهد إلى المثال الذي تضربه إندونيسيا اليوم في الخارج. فقد بادرت إندونيسيا بإقامة منتدى الديمقراطية في بالي، وهو منتدى مفتوح للبلدان لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في تعزيز الديمقراطية. كما ظلت إندونيسيا في الطليعة في مواصلة الضغط من أجل إيلاء المزيد من الاهتمام بحقوق الإنسان داخل الآسيان. دول جنوب شرق آسيا. كما يجب أن تمتلك دول جنوب شرق آسيا الحق في تقرير مصيرها، والولايات المتحدة سوف تدعم هذا الحق بقوة. ولكن أبناء شعوب جنوب شرق آسيا يجب أن يكون لديهم الحق أيضا في تقرير مصيرهم بأنفسهم. هذا هو السبب في أننا شجبنا الانتخابات في بورما نظرا لأنها لم تكن حرة ولا نزيهة. وهذا السبب في أننا ندعم المجتمع المدني الحيوي الخاص بكم في العمل الذي يؤديه مع النظراء في عموم هذه المنطقة. لأنه لا يوجد سبب يفرض أن احترام حقوق الإنسان ينبغي أن يتوقف عند حدود أي بلد كان.


يدًا بيد، هذا ما تعنيه التنمية والديمقراطية - الفكرة القائلة إن بعض القيم عالمية. إذ إن الرخاء بدون الحرية ما هو سوى شكل آخر للفقر. لأن هناك تطلعات وطموحات يشارك فيها البشر – وهي حرية معرفة أن زعيمكم يكون مسؤولا أمامكم، وأنه لن يتم إلقاؤكم في السجن بسبب اختلافكم معهم؛ وفرصة الحصول على التعليم وأن تكونوا قادرين على العمل بكرامة؛ وحرية ممارسة عقيدتكم دون خوف أو قيود. هذه هي القيم العالمية الشاملة التي يجب ممارستها في كل مكان.


والآن، العقيدة الدينية هي الموضوع الأخير الذي أريد أن أتناوله اليوم – إذ إنه شأنه شأن الديمقراطية والتنمية- يعتبر أساسيا بالنسبة للقصة الإندونيسية.

فكغيرها من الدول الآسيوية الأخرى التي أقوم بزيارتها في هذه الرحلة، إندونيسيا مفعمة بالقيم الروحية– في المكان الذي يعبد الله فيه الناس بطرق كثيرة مختلفة. فإلى جانب هذا التنوع الغني، وهي أيضا موطن لأكبر عدد من السكان المسلمين في العالم – إنها حقيقة عرفتها في صباي عندما كنت أسمع الأذان في ربوع مدينة جاكرتا.


وكما أن الأفراد لا يعرّفون فقط وفقا لانتمائهم الديني، فإن إندونيسيا تعرّف بأكثر من مجرد أن غالبية سكانها من المسلمين. ولكننا نعلم أيضا أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمجتمعات المسلمة قد توترت على مدى سنوات عديدة. وأنا كرئيس، قد جعلت البدء في إصلاح هذه العلاقات أولوية من أولوياتي. (تصفيق). وكجزء من هذا الجهد، ذهبت إلى القاهرة في حزيران/يونيو الماضي، ودعوت إلى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم – بداية من شأنها أن تمهد لنا الطريق لتجاوز خلافاتنا.


وقلت حينها، وسأكرّر الآن، إنه لا يوجد خطاب واحد يستطيع أن يمحو سنوات من انعدام الثقة. ولكنني كنت أؤمن حينئذ وما زلت أؤمن اليوم بأنه يوجد لدينا خيار. وبوسعنا أن نختار أن يتم تعريفنا وفقا للاختلافات التي بيننا، ونستسلم لمستقبل الشك والريبة. أو يمكن أن نختار القيام بالعمل الشاق الرامي لإقامة أرضية مشتركة، ونلزم أنفسنا بالسعي المستمر من أجل إحراز التقدم. ويمكنني أن أعدكم بأنه بغض النظر عما قد يأتي من انتكاسات، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بالتقدم البشري. فهذا هو دأبنا. وهذا ما فعلناه. وهذا ما سنفعله. (تصفيق)


الآن نحن نعرف معرفة جيدة القضايا التي سبّبت التوتّرات لسنوات عديدة – وهذه قضايا تناولتها في القاهرة. وفي الـ 17 شهرا التي انقضت منذ ذلك الخطاب أحرزنا بعض التقدم، ولكن ما زال لدينا ما هو أكثر بكثير مما يتعين علينا عمله.


فلا يزال يجري استهداف المدنيين الأبرياء في أميركا، وفي إندونيسيا، وفي جميع أنحاء العالم من التطرف العنفي. وقد أوضحت أن أميركا ليست، ولن تكون أبداً في حالة حرب مع الإسلام. إنما، يجب علينا جميعا أن نعمل معا على إلحاق الهزيمة بالقاعدة والجماعات التابعة لها، الذين ليس لهم الحق في المطالبة بأن يكونوا زعماء لأي دين – وبالطبع لدين عالمي عظيم كالإسلام. ولكن يجب على الذين يريدون البناء ألا يتنازلوا عن الأرض للإرهابيين الذين يسعون إلى تدميرها. فهذه ليست مهمة تخص أميركا وحدها. وفي الواقع، هنا في إندونيسيا، لقد أحرزتم تقدما في اقتلاع المتطرفين ومكافحة مثل هذا العنف.


وفي أفغانستان، ما زلنا نعمل مع تحالف من الدول لبناء قدرات الحكومة الأفغانية على تأمين مستقبلها. مصلحتنا المشتركة تتمثل في إقامة سلام على أرض مزقتها الحرب— سلام لا يوفر ملاذا آمنا للمتطرفين الذين يمارسون العنف، وسلام يوفر الأمل لأبناء الشعب الأفغاني.


وفي غضون ذلك، حققنا تقدما في أحد التزاماتنا الجوهرية – وهو مجهودنا الرامي إلى إنهاء الحرب في العراق. وقد غادر نحو 100 ألف جندي أميركي العراق أثناء رئاستي. (تصفيق) وقد تسلم العراقيون كامل المسؤولية عن أمنهم. وسنواصل دعم العراق في الوقت الذي يعكف على تشكيل حكومة شاملة وسوف نعيد جميع قواتنا إلى الوطن.


وفي الشرق الأوسط، واجهنا بدايات غير موفقة ونكسات، ولكننا دأبنا في سعينا من أجل تحقيق السلام. وقد استأنف الإسرائيليون والفلسطينيون المحادثات المباشرة، لكنه لا تزال هناك عقبات جسيمة. ويجب ألا يكون هناك أي وهم بأن السلام والأمن سيتأتّيان بسهولة. ولكن، يجب ألا يكون هناك أي مجال للشك في أن أميركا لن تدخر أي جهد في العمل من أجل التوصل إلى نتيجة تكون عادلة وتلبي مصالح جميع الأطراف المعنية وتشمل- قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. هذا هو هدفنا. (تصفيق).


إن مكاسب الرهان كبيرة على حل هذه القضايا وغيرها من القضايا. ولأن عالمنا بات أصغر وفي حين أن تلك القوى التي تجمع بيننا أطلقت العنان للفرص والثروة الكبيرة، فإنها تمكّن كذلك أولئك الذين يسعون إلى عرقلة عجلة التقدم. فقنبلة واحدة في سوق يمكن أن تقضي على صخب التجارة اليومية. وشائعة واحدة تتداول همسا يمكن أن تحجب الحقيقة وأن تطلق شرارة عنف بين مجتمعات كانت تعيش معا في سلام في وقت ما. وفي عصر يتسم بسرعة التغيير وفي ظل تصادم الثقافات، فإننا قد نفقد أحيانا ما نتشارك فيه كبشر.


لكنني أعتقد أن تاريخ أميركا وإندونيسيا ينبغي أن يبعث فينا الأمل. فهو قصة مسطرة في شعارينا الوطنيين. ففي الولايات المتحدة شعارنا هو: E pluribus unum أي من الكثير واحد (باللاتينية)، و Bhinneka Tungga Ika الوحدة في التنوع. (تصفيق). ونحن أمتان سلكتا مسارين مختلفين. ولكن أمتينا الاثنتين تبينان أن مئات الملايين ممن يعتنقون معتقدات متباينة يمكن أن يتوحدوا في ظل الحرية تحت راية واحدة. ونحن نقوم بالبناء على أسس هذه الإنسانية المشتركة - من خلال الشباب الذين سيدرسون في مدارس بعضهم البعض، وبواسطة رواد الأعمال الذين يقيمون روابط يمكن أن تؤدي إلى رخاء أشمل، وعن طريق تبنينا للقيم الأساسية للديمقراطية والتطلعات البشرية.


وقبل أن آتي إلى هنا، زرت مسجد الاستقلال – وهو دار للعبادة كان لا يزال قيد الإنشاء حينما كنت أقيم في جاكرتا. وقد أعجبت بمئذنته الشاهقة وقبته المهيبة وفنائه الرحب. ولكن اسم المسجد وتاريخه يتحدثان أيضا عما يجعل إندونيسيا أمة عظيمة. فهذا المصطلح الذي يعني الاستقلال، وبناؤه كان بصورة جزئية شاهدا على نضال الأمة من أجل الحرية. وعلاوة على ذلك، فقد صمم صرح العبادة هذا لعدة آلاف من المسلمين مهندس معماري مسيحي. (تصفيق)


فتلك هي روح إندونيسيا. وتلك هي رسالة فلسفة إندونيسيا الشاملة—"بانكاسيلا". (تصفيق). وعبر أرخبيل يحتوي على بعض من أجمل مخلوقات الله، فإن جزره التي تعلو فوق محيط سمي تيمنا بالسلام (المحيط الهادئ) اختار الناس أن يعبدوا الله كما يشاءون. وقد ازدهر الإسلام ولكن ازدهرت أيضا الديانات الأخرى. والتنمية تتعزز بفضل ديمقراطية ناشئة ولكن التقاليد العريقة باقية حتى مع مسيرة قوة صاعدة.


وهذا لا يعني القول إن إندونيسيا خالية من العيوب. فلا يوجد بلد خال منها. لكننا هنا يمكننا أن نجد القدرة على تجسير الانقسامات بين الأعراق والأقاليم والديانات من خلال القدرة على رؤية أنفسكم منعكسة في الناس الآخرين. وكطفل من عرق مختلف جاء إلى هنا من بلاد بعيدة لمست بنفسي هذه الروح في التحية التي تلقيتها حال وصولي هنا— سلامات داتانغ (أهلا وسهلا). وكمسيحي يتفقد مسجدا في هذه الزيارة وجدت هذه الروح في كلمات زعيم قالها حينما سئل عن زيارتي: "المسلمون يسمح بدخولهم الكنائس كذلك، ونحن جميعا أتباع الله."

وهذه الشرارة الإلهية تسكن في داخل كل منا. ولذا لا يمكننا أن نرضخ ونستسلم للشكوك أو التشاؤم أو اليأس. فقصتا إندونيسيا وأميركا يجب أن تبعثا فينا الأمل لأنهما تحكيان لنا أن التاريخ حليف التقدم البشري؛ وأن الوحدة أقوى من الانقسام؛ وأن شعوب هذا العالم يمكنها أن تعيش معا بسلام. ولعل بلدينا بعملهما سوية بإيمان وتصميم يشاركان البشرية أجمع بهذه الحقائق.


Terima kasih السلام عليكم، وشكرا.
[/right]
TOPIC : President Obama’s Speech in Jakarta, Indonesia  SOURCE : Linguistic Studies ** http://languages.forumactif.org/
Signature : langues
Back to top Go down
https://languages.forumotion.co.uk
 

President Obama’s Speech in Jakarta, Indonesia

View previous topic View next topic Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
languages :: Translation / Traduction / الترجمة :: Translation-
Jump to: