languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!
languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!

languages

Academic resources for the study of foreign languages
 
HomeLatest imagesRegisterLog in

Share | 
 

 الترجمة المسرحية... حاجة ملحة... وواقع يغـرد خارج السـرب

View previous topic View next topic Go down 
AuthorMessage
langues
Admin
Admin
langues


الترجمة المسرحية... حاجة ملحة... وواقع يغـرد خارج السـرب  Empty
PostSubject: الترجمة المسرحية... حاجة ملحة... وواقع يغـرد خارج السـرب    الترجمة المسرحية... حاجة ملحة... وواقع يغـرد خارج السـرب  I_icon_minitimeFri 12 Aug - 17:58

الترجمة المسرحية... حاجة ملحة... وواقع يغـرد خارج السـرب


تحقيق : امينة عباس






  • حركة الترجمة المسرحية بدأت في مصر
  • الترجمة في سورية تعتمد على المبادرات الفردية
  • النقص في ثقافة المترجمين أول عيب
  • الكتب المسرحية المترجمة بضاعة خاسرة
  • يجب ان يكون المترجم أديباً لا مجرد مترجم

لعبت الترجمة في المسرح دوراً كبيراً في تعريف الجمهور العربي بالمسرح
العالمي... فالترجمة كانت الوسيلة الاهم وربما الوحيدة في تعريفنا على
المسرح خارج حدود الوطن العربي... والمطلع على حركة المسرح في سورية منذ
بداية الستينيات منذ تأسيس المسرح القومي، حتى اليوم يلاحظ ان عدداً كبيراً
من العروض المسرحية المقدمة على خشبات المسارح تتكىء على نصوص مترجمة...
ولكن ماذا عن بدايات حركة الترجمة في المسرح وماذا عن خصوصية الترجمة في
مجال المسرح وهل من صفات يجب ان تتوفر في المترجم وكيف هو واقع حركة
الترجمة للمسرح في سورية؟!... هذه التساؤلات كلها حاولنا ان نجيب عنها في
هذا التحقيق...


حركة الترجمة المسرحية بدأت من مصر


بداية يؤكد الكاتب والباحث المسرحي عبد الفتاح قلعه جي انه ومع الولادة
الاولى للمسرح العربي على يد مارون النقاش في بيروت وأبي خليل القباني في
دمشق ثم في مصر بدأ تقديم نصوص اجنبية مترجمة الى العربية الى جانب نصوص
مؤلفة ومعدة من التراث او من التاريخ العربي... فيشير الى ان النقاش قدم
مسرحية البخيل لموليير وقدم القباني مسرحيات: الافريقية تأليف سكزيب ترجمة
داوود بركات، ومسرحية جنفياف للكاتب الالماني لودفيغ تيك ترجمة رحمين بيبس
ومسرحية لورانزينو او الخل الوفي لدوماس الأب ترجمة محمد المغربي ومسرحية
عائدة لكاميل دولوكل وغيرها لكن هذه الترجمات كما يقول قلعه جي كانت تخضع
دائماً حين عرضها الى التصرف والاعداد بما يلائم المتفرج العربي، اضافة الى
انها مصوغة بالاسلوب اللغوي السائد في ذلك العهد والذي لم يتحرر بعد من
قيود الصنعة... ويشير قلعه جي انه ومع ارساء قواعد المسرح وانشاء المسارح
القومية برزت الحاجة الملحة الى النص المسرحي الجيد، ونظراً لعدم توفر نصوص
عربية تفي بالغرض وتسد حاجة المسارح فقد لجأ المسرحيون الى النص المترجم
وبخاصة بعد عودة البعثات الدراسية من الغرب وبروز مترجمين متمكنين من
اللغتين العربية والاجنبية، وظهور سلسلات مسرحية عديدة اختصت بتقديم النصوص
المترجمة ومنها: مسرحيات عالمية، روائع المسرح العالمي، عيون الادب
المسرحي، مكتبة الفنون الدرامية، من المسرح العالمي...الخ مؤكداً ان حركة
الترجمة المسرحية على نطاق واسع قد بدأت في مصر وامتدت الى الكويت كما ان
وزارة الثقافة السورية اهتمت بالترجمة ونشرت نصوصاً مسرحية عربية مترجمة
وهذه الترجمات كما يوضح قلعه جي اتسمت بالدقة والالتزام بقواعد وشروط
الترجمة، وغالباً ما كانت تصدًّر بتعريف بالكاتب، مدرسته وعصره وبتحليل
للنص، وكانت تشرف على هذه الاصدارات هيئات رسمية واختصاصية ويستعان فيها
بأفضل المترجمين والدارسين واختيار الالفاظ ذات الخصوصية الصوتية التي
يرتاح الى إلقائها الممثل، والى سماعها المتفرج، ويرى قلعه جي ان ثمة
مسرحيات كانت تترجم عن لغتها الاصلية، وذلك هو الافضل غير ان مسرحيات اخرى
كانت تترجم عن نسخة الترجمة الانكليزية او الفرنسية لها وبخاصة بعد الاتجاه
الى ترجمة النصوص الشرقية : الهندية والصينية واليابانية .


ويشير كذلك قلعه جي الى ان ترجمة النصوص المسرحية أقل اشكالية من ترجمة
المواد الفكرية وحتى الروائية وذلك لأنها مادة حوارية تتصف بالتكثيف
والوضوح، وبعض النصوص ترجمت اكثر من مرة نتيجة اصدارها في السلسلات
المسرحية، وقد نجدها في الترجمة الثانية بعنوان آخر مقارب او مختلف، ويضرب
مثالاً على ذلك مسرحية بيرانديللو التي ترجمت بعنوان قواعد المبارزة،
وترجمت بعنوان تبادل الادوار، ومسرحية لوركا ترجمت بعنوان حديقة الحب
وغرام دون برمبلين وبيليزا في الحديقة ولكن هذا برأيه لا يضير عندما تكون
الترجمة أمينة وعندما يكون مترجم النص المسرحي عارفاً بالمصطلحات المسرحية،
وان يكون مدركاً ان ما يترجمه هو في النهاية للتشخيص فلا بد من ان تكون
العبارة لها خصوصية العبارة المسرحية من حيث الدقة والتكثيف والبعد عن
التقعر اللغوي .


الترجمة في مجال المسرح في سورية


ويتحدث المخرج محمد سعيد الجوخدار عن واقع الترجمة في مجال المسرح في
سورية فيؤكد على ان ترجمة المسرحيات في سورية تعتمد على الجهود الفردية
اكثر مما تعتمد على جهود المؤسسات الثقافية دون ان ينكر جهود تلك المؤسسات
وخاصة مديرية التأليف والترجمة والنشر في وزارة الثقافة ومجلة الحياة
المسرحية، ولكن ما يقصده الجوخدار هو انه ليس ثمة خطة واضحة او برنامج لنشر
المسرحيات المترجمة، كما هو الحال في بعض الدول العربية مثل مصر والكويت
ويعتقد انه مادامت الترجمة في سورية تعتمد على مبادرات الافراد فلا بد اذاً
من وجود سلبيات .


ويشير الجوخدار هنا الى انه شخصياً قام بترجمة 15 مسرحية من اللغة
البلغارية في سورية والكويت... وعن تقييمه الشخصي للترجمات المسرحية التي
قرأها أشار الى ان معظم المسرحيات المترجمة كانت على مستوى جيد ويذكر هنا
على سبيل المثال مسرحيتين لبريخت قام بترجمتها د. نبيل الحفار حيث لمس في
هذه الترجمة الحرفية ولكنه لا ينكر انه قرأ بعض النصوص المترجمة التي تشعره
كقارىء بأنها ليست على مستوى النص الاصلي ، وعلى كل حال يرى الجوخدار ان
هناك مشاكل في ترجمة المسرحيات وخاصة اذا لم يكن المترجم مختصاً في الفن
المسرحي حتى ولو كان نابغة في الادب والشعر، وبما انه يؤمن بالترجمة
الاختصاصية، فإن الجوخدار يؤكد على ان يكون المترجم المسرحي مخرجاً او
ناقداً او ممثلاً لأن هناك مواقف درامية يجب فهمها وشخصيات مسرحية يجب
التأكيد على خلفياتها ومضمونها النفسي وهذا لا يتحقق الا من قبل خبير
بالدراما والفن المسرحي، اما المشكلات التي يتعرض لها مترجم النص المسرحي
فهي تنصب ايضاً في الاشكالات اللغوية والمصطلحات فعلى سبيل المثال يقول
الجوخدار ان مؤلف النص قد يتعمد ان يجري حواراً ساذجاً على لسان شخصية
جاهلة وساذجة، يظهر فيه بعض الاخطاء اللغوية المتعمدة - لأن الشخصية التي
رسمها المؤلف هي جاهلة في الاصل وساذجة ولا يمكنها ان تتكلم بالفصاحة
والبلاغة فإذا كان المترجم خبيراً بالفن الدرامي سيترجم حوار تلك الشخصية
كما اراده المؤلف ليصل الى الهدف، اما اذا كان المترجم اديباً فذاً وليست
لديه خبرة درامية فلا يعجبه هذا الحوار لأنه - على حد فهمه- حوار ركيك
فيبدله بحوار يظهر فيه براعته اللغوية والبلاغية دون ان يدري انه بتبديله
هذا انما قام بقتل مضمون الشخصية المسرحية، وعلى صعيد نوعية النصوص التي
تترجم في اغلب الاحيان يرى الجوخدار ان هناك تنوعاً في اشكال ومضامين تلك
النصوص، وبما ان الترجمة في سورية تعتمد على المبادرات الفردية لذلك نرى ان
كل مترجم يقوم بترجمة المسرحيات التي تتلاءم مع افكاره مشيراً الى ان
المسرح القومي منذ تأسيسه في الستينيات الى يومنا هذا قدم العديد من النصوص
العالمية المتنوعة التي يراها إغناء للفكر الانساني ونافذة ثقافية تفتح
آفاقاً جديدة في عالم الادب والفن وتثير لدى المسرحيين شعور المقارنة
والتنافس ومراجعة الذات وان كانت لهذه الترجمات مساوىء فالمساوىء تكمن في
اختيار النص والمعالجة الاخراجية عندما يقدم على الخشبة ومدى تفهم الممثلين
له، واستيعابهم لشخصياتهم واسلوب توصيل النص الى الجمهور، ويشير الجوخدار
الى انه كمخرج وكغيره من المخرجين السوريين الذين تخرجوا في المعاهد
الاجنبية قاموا باخراج مسرحيات مترجمة وهذا امر طبيعي برأيه فالمخرج الذي
يختار المسرحية المترجمة ليقدمها للجمهور مثل المترجم الذي يختار النص
الاجنبي ليقدمه للقارىء ويعترف هنا الجوخدار بأنه غالباً ما يقوم باعداد
بعضها لتتلاءم مع ذوق الجمهور السوري .


وينصح المخرجين الذين يقدمون اعمالاً مترجمة وغير مترجمة ان يأخذوا بعين
الاعتبار الاستحواذ على قلب الجمهور خاصة واننا في عصر يتراجع فيه جمهور
المسرح وينحسر.


يجب ان يكون المترجم اديباً لا مجرد مترجم



وكمخرج تعامل مع العديد من النصوص المترجمة يقول فرحان بلبل: ان الترجمة
من لغة الى لغة هي النافذة التي يطل منها كل شعب من الشعوب على ثقافات
الشعوب وبواسطتها تتحول الحضارة في مختلف ابداعاتها الادبية والعلمية
والفنية الى ارث انساني مشترك ومن هنا عرف العرب كتابة النص المسرحي منذ
اكثر من قرن ونصف القرن... ويشير بلبل الى ان هناك ثلاث نقاط اساسية في شأن
الترجمة اولاها ان المترجم يمتاز بأسلوب كتابي خاص به من ناحية، وهو اسلوب
مستمد من خصائص الفصاحة والبيان في عصره من ناحية ثانية، فمثلاً بدأت
ترجمة المسرحيات الاجنبية الى العربية منذ منتصف القرن التاسع عشر حين كان
السجع والموازنات اللفظية بين الجمل والعبارات مظهراً جمالياً في الكتابة
الادبية فجاءت الترجمات الاولى للمسرحيات مليئة بهاتين الميزتين وكثيراً ما
كان المترجمون يحرفون المعنى الاصلي للجملة حتى يصبونه في قالب ذلك المظهر
الجمالي السائد، وكان كل مترجم يضفي على ترجمته اسلوبه الخاص في استخدام
هاتين الميزتين، ثم بدأت اساليب الكتابة الادبية العربية تنحو نحو البساطة
في التركيب اللغوي ونحو الاهتمام بالمعنى مع موازنة الاهتمام بجمال الصياغة
الادبية، فأخذت الترجمات تنحو نحو التخلص من قيود السجع ولم يعد المترجمون
بحاجة الى التحايل على المعنى حتى يوردوه في القالب اللفظي بل صار اكثر
امانة للمعنى.


أما النقطة الاساسية الثانية التي تحدث عنها بلبل في شأن الترجمة فتتعلق
بثقافة المترجم في النوع الذي يترجم آثاره فهي تحكم قدرته على ادراك خصائص
الاثر الذي يترجمه، وعندما بدأت ترجمة المسرحيات الى العربية كانت الثقافة
العامة في اركان التأليف المسرحي وقواعده ناقصة عند المسرحيين العرب وعند
المترجمين فكان المترجمون يحذفون بعض المشاهد من النصوص الاصلية او بعض
الجمل بحيث يأتي النص المترجم بعيداً في قليل او كثير عن النص الاصلي وكلما
كانت الثقافة المسرحية تكتمل كانت الترجمة تميل نحو الدقة والامانة حتى
صار الخروج على مسار النصوص الاصلية يعد عيباً في الترجمة.


والنقطة الثالثة الاساسية التي تحدث عنها بلبل فهي على صعيد انتقاء النصوص
المترجمة في شتى الفنون والآداب والعلوم التي يجب ان تتعلق بشكل مباشر
بحاجة المجتمع الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية في عصر من العصور
فعندما بدأ العرب يترجمون الآثار الفكرية والعلمية منذ بداية عصر النهضة،
كانوا ينتقون منها ما كان المجتمع العربي بحاجة اليه في استكمال عناصر
النهضة وهذا الجانب هو الذي حكم ترجمة النصوص المسرحية ففي عهد التخلف
والاستعمار كان المترجمون ينتقون المسرحيات التي تعد سلاحاً في هذه المعركة
المزدوجة فلما بدأت الثقافة المسرحية تتحول الى ضرورة لإتقان فن المسرح
صارت جميع النصوص المسرحية قابلة للترجمة بغض النظر عن قدرتها في المعركة
الاجتماعية والسياسية العربية لأن معرفة الارث المسرحي العالمي صارت جزءاً
من ضرورة استكمال العرب لشرطهم الحضاري ويشير بلبل الى ان هذه النقاط
الثلاث هي التي تشغل اساس «تقنيات» ترجمة النصوص المسرحية فلا قيمة هنا
للخصائص الفنية للنص المسرحي، لأنها لا تلعب دوراً في ضرورة ترجمة النصوص
المسرحية.


وعن عيوب الترجمة الموجودة حالياً يشير بلبل الى اهمية ان يتقن المترجم
لغته واللغة التي يترجم عنها وان يكون في الوقت نفسه ضليعاً في الموضوع
الذي يترجم اثراً من آثاره وهذا يعني في ترجمة المسرحيات ان يكون المترجم
متقناً للغته بمقدار اتقانه للغة الاجنبية، وان يكون عارفاً لاصول التأليف
المسرحي ولتاريخ المسرح فكل نص ينتمي الى امة من الامم لها ظروفها
التاريخية التي كتب النص فيها واستجابة لها واسلوب كتابة النص المسرحي
يحكمه الشكل الفني الذي كان سائداً في عصره كما تحكمه مقاييس الجمال الادبي
والفني عموماً في عصره فإذا لم يكن المترجم متقناً لكل هذه الصفات تقع
ترجمته في اخطاء كثيرة تنتج عن عدم ادراكه لروح النص المترجم ، ويرى بلبل
ان النقص في ثقافة المترجمين هي اول عيب يصادفه في كثير من النصوص المترجمة
فكثيراً ما نشعر ونحن نقرأ المسرحية المترجمة ان المترجم- يجهل -روح النص
الذي يترجمه.


اما اكبر عيب يقع فيه كثير من المترجمين فهو عدم اتقانهم لخصائص اللغة
التي يترجمون اليها وحتى ان كان المترجم ضليعاً بالعربية فإنه قد يكون
جاهلاً لما يسمى «لغة المسرح» التي يؤكد بلبل انها لغة مختلفة عن لغة الشعر
والقصة والبحث العلمي.


ولكن كيف تنعكس الترجمة السيئة على النص المسرحي ومن ثم على العرض المسرحي؟


يجيب بلبل قائلاً: ان سوء الترجمة يؤذي السياق العام لبناء اركان التأليف
للنص المسرحي الذي هو في محصلة الامر ينتمي الى «الادب» بخصائصه الجمالية
وعمقه الانساني اضافة الى رهافة بناء الشخصيات والصراع فاذا وقع الخلل في
الترجمة فسوف ينتقل الخلل الى العرض.


وبالتالي فإن الحد المطلوب لكي تكون الترجمة صحيحة وفعالة وقادرة على
تقديم نصوص لخشبة المسرح العربي فهو برأي بلبل ان يكون المترجم اديباً لا
مجرد مترجم فإن كان اديباً امكنه ان ينقل روح النص الاصلي وان يأتي بالكثير
من خصائصه اللغوية فالنص الاصلي شاعري والمناخ يوجب ان يأتي النص المترجم
عنه شاعرياً والنص العنيف الغاضب لابد ان تأتي ترجمته حاملة لهذا الجو،
وذلك عن طريق انتقاء الالفاظ المناسبة وعن طريق بناء الجملة، ويؤكد بلبل ان
مجمل ذلك يوصل النص المترجم الى ان يحمل خصائص النص الاصلي.





الترجمة ليست خيانة للنص


ورداً على سؤالنا : هل الترجمة خيانة للنص؟ يؤكد فؤاد حسن الاستاذ في
المعهد العالي للفنون المسرحية والذي ترجم عدداً من النصوص المسرحية عن
اللغة الصينية ان الترجمة ليست خيانة للنص ذلك لأن المترجم الجيد والنزيه
يبذل ما بوسعه لكي ينقل النص بكل امانة للقارىء الجديد وبالتالي يرى ان
ميزات المترجم الذي يترجم النص المسرحي هي الامانة والكفاءة العلمية
والمعرفة الجيدة باللغتين المترجم عنها والمترجم اليها والاحاطة الواسعة
والعميقة بالموضوع المترجم الى جانب الموهبة، فمع توفر المؤهلات السابقة
يرى حسن ان الترجمة تصبح عملاً نزيهاً ونبيلاً يهدف الى التعريف بفكر
وثقافات الشعوب.. والترجمة بالنسبة للمترجم المحترف بقناعته هي مهنة
والمترجم لا يترجم اعمالاً لكي تبقى حبيسة الادراج فحسن كما يعترف يترجم
حين يُطلب منه ويترجم اعمالاً بشكل شخصي على امل ان ترى النور في يوم ما
ويفسر قلة الترجمة عن اللغة الصينية لعدم توفر المترجم المختص، اما، ميزات
الترجمة عن اللغة الصينية، فيوضح حسن انه لاتوجد اعمال ادبية صينية مترجمة
الى اللغة العربية، وذلك لصعوبة اللغة الصينية من جهة ولعدم وجود مترجمين
عرب دارسين للغة الصينية واضافة الى غفلة مؤسساتنا الثقافية عن هذا الموضوع
الجديد والحيوي وأهميته لرفد الثقافة العربية بمصادر جديدة غنية وبالتالي
فإن مانجده من ترجمات قليلة لاعمال ادبية صينية هي اعمال مترجمة عن لغات
وسيطة اخرى كالانكليزية والفرنسية وتكون كما يؤكد حسن قد فقدت الكثير من
خصائصها الفنية والجمالية والفكرية.


اما محاولة البعض اجراء اعداد عن النص المترجم فلا يحبذه حسن ذلك لأن
الاعداد في هذه الحالة هو ترجمة ثانية يفقد النص الاصلي فيها ما لم يفقده
في الترجمة الاولى وهو يفضل الاقتباس على الاعداد ويحث المخرجين عليه .


النص المسرحي لا يغري


ويؤكد عبد القادر عبدلكي المترجم عن اللغة التركية ان هناك صعوبات خاصة
بالترجمة عن التركية والسبب عدم وجود متخصصين بهذه اللغة اضافة الى صعوبات
التداول في السوق حيث الطلب على كتب المسرح شبه معدوم وهذه الكتب سواء
المترجمة او غيرها لا تصدر الا عن طريق المؤسسات التي دخلت برأيه لعبة
السوق وما يتطلبه، وهذا ليس في سورية، فحسب وانما في معظم الدول العربية
ويعود عبدلكي للحديث عن اللغة التركية، فيؤكد مرة ثانية صعوبة ترجمة هذه
اللغة التي عندما تترجم للغة العربية الفصحى تفقد الكثير من خصوصيتها اما
اذا تمت ترجمتها بما يقاربها فتعتبر ركيكة من هنا فإنه من المطبات التي وقع
فيها بعض المترجمين عن اللغة التركية مطب الجهل لمجاز اللغة التركية الذي
يشكل جزءاً كبيراً من هذه اللغة كذلك هناك العديد من النصوص التي تتضمن
خللاً اساسياً في البناء من جهة وفي علاقة الحوار من جهة اخرى وهذا يقود
للحديث عن عملية الاعداد التي يقوم بها البعض للنص المترجم لتقديمه على
الخشبة فيرى انه هناك احياناً ضرورة لهذا الاعداد ليصبح مقبولاً على الصعيد
المحلي فالاعداد لمجرد الاعداد غالباً ما يسيء للنص لأنه بلا هدف .


ويدعو عبدلكي المؤسسات لايجاد حل لطباعة المسرحيات من خلال الاعتماد على
الطبعات الشعبية- ورق رخيص + اعداد قليلة - طباعة بطريقة الريزو لحل
اشكالية عدم وجود نصوص مسرحية خاصة وان اتحاد الكتاب او حتى وزارة الثقافة
لا تطبع الا كتابين او ثلاثة.


وربما ان القطاع الخاص ليس بأفضل حال لأن الكتب المطلوب ترجمتها على صعيد
النصوص المسرحية كثيراً بسبب طبيعة النص المسرحي الذي لا تغري قراءته
المختص من هنا يدعو ايضاً عبدلكي لايجاد سوق بأي شكل من الاشكال فبوجوده
سيكون للمترجم دافع لتقديم المزيد .


يفضل ان يكون المترجم مختصاً


يؤكد كذلك بندر عبد الحميد مدير النشر في دار المدى صحة ما سبق وقاله
عبدلكي حيث يؤكد ان الترجمات في المسرح ليست ضمن خطة مدروسة مسبقاً في
الدار، وإنما تأتي نتيجة جهود فردية واحياناً نختار احدى المسرحيات
المعروفة ونطلب من المترجم ترجمتها...ولكن هذه الكتب كما يشير ليس لها قراء
كثيرون وغالباً ما يطلبها المختص ولأنها للمختص «نفضل ان يكون المترجم
ايضاً مختصاً» لأن النص المسرحي يكتب ليقدم على الخشبة بالتالي ما يكتب
للقراءة فقط يختلف عما يكتب ليقدم على الخشبة وبالتالي يجب ان يكون ضمن
الترجمة ايقاع معين يعكس هذه الخصوصية والحالة المسرحية لذلك يشير عبد
الحميد الى ان الدار تتعامل مع بعض الاسماء المختصة في مجالات معينة من
الترجمة.





تراجع عدد الكتب المسرحية المترجمة



عمار احمد حامد من خلال تجربته في مجال الترجمة مع عدد من دور النشر يؤكد
على ان دور النشر ليست لديها استراتيجية خاصة لنشر الترجمات والمؤلفات
المسرحية وبرأيه نادراً ما نجد داراً للنشر تضع استراتيجية لنشر الكتب
المترجمة او المؤلفة حيث يأتي الامر في معظم الاحيان اعتباطياً وعلى حسب ما
يرد اليها من ترجمات او مؤلفات، فتسعى الى نشرها عندما تقرها الهيئة
الاستشارية لدار النشر وهي هيئة كما يؤكد عمار احمد خلبية في اغلب الاحيان
اذاً يقوم الكاتب او المترجم كما يشير بعرض انتاجه على دور النشر فإن
اعجبها الكاتب نشرته والا فإنها تعتذر عنه، وهذا يعتمد على توجه الدار في
سياستها نحو الكتب التي تود اصدارها، فمثلاً هناك دور نشر تنشر التراث
وغيرها ينشر الادب المترجم واخرى تنشر كتباً سياسية الخ...


ويؤكد احمد حامد على ان الكتب المسرحية المترجمة تراجعت في السنوات
الاخيرة الى مستوى لا تحسد عليه ابداً لانها « بضاعة خاسرة» كما يقولون في
دور النشر ومن تجربته الشخصية يشير الى انه ترجم العديد من المسرحيات لكتاب
معروفين في العالم وتوجه بها الى هذه الدور الا ان اصحابها اعتذروا عن
قبولها وفضلوا قبول كتاب يضم قصصاً مترجمة وبعض هذه المسرحيات المترجمة ما
يزال عنده الامر الذي اضطره للعزوف تماماً عن ترجمة اية مسرحية مهما كان
مؤلفها لأنه يتعامل حسب مفهوم السوق مع بضاعة خاسرة تجارياً وليس فكرياً،
ويذكر كذلك احمد حامد ان صاحب احدى دور النشر الخاصة اراد التعامل معه
لترجمة بعض المسرحيات من عيون الادب العالمي وبعد اجتماعه بصاحب الدار
ابلغه عن رغبته في ترجمة بعض المسرحيات العالمية « من اللغة الانكليزية»
ولكن ...الهدف من هذه الترجمات كان بيعها لطلاب اللغة الانكليزية في
السنوات الدراسية الاربع اي ترجمات تجارية بحتة...؟! وبالفعل ترجم لهذا
الدار ثلاث مسرحيات بناء على اختيار صاحب الدار منه وللمصادفة كانت
المسرحيات متنوعة في اجناسها المسرحية منها التراجيدية كمسرحية الملك اوديب
لسوفوكليس ومنها القديم كمسرحية فتى الغرب المدلل لسينغ ومنها الحديث
العبثي كمسرحية نهاية اللعبة لصموئيل بيكيت ويؤكد احمد حامد هنا على ان لكل
مسرحية من هذه المسرحيات الثلاث لغتها الخاصة بها اذ من غير المعقول ان
تترجم لسوفوكليس... كترجمة لجون سينغ ...الخ لهذا وجد من واجبه الاخلاقي
والمهني كمترجم محترف ان يجد لغة تناسب مشرب كل كاتب من هؤلاء المسرحيين..
ولكن الذي حصل بعد فترة من تعامله مع هذه الدار ان الطابع التجاري قد اصبح
سمتها حيث غلبت على كتبها المترجمة الطابع التجاري البحت.


اما دور النشر العامة فيرى احمد حامد ان الترجمات المسرحية تكاد ان تنعدم
فيها لأنها لا تضع في صلب اهتماماتها للنشر إصدار مسرحيات مترجمة... ومن
يريد التأكد بإمكانه مراجعة الكتب الصادرة عنها منذ سنوات خمس مضت حيث ان
نسبة المسرحيات المترجمة مع نسبة الكتب الاخرى الصادرة قليلة وبالتالي فإن
الامر كما يؤكد ليس مشجعاً ابداً.


تحقيق : امينة عباس-دمشق




.
TOPIC : الترجمة المسرحية... حاجة ملحة... وواقع يغـرد خارج السـرب   SOURCE : Linguistic Studies ** http://languages.forumactif.org/
Signature : langues
Back to top Go down
https://languages.forumotion.co.uk
 

الترجمة المسرحية... حاجة ملحة... وواقع يغـرد خارج السـرب

View previous topic View next topic Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
languages :: Translation / Traduction / الترجمة :: Translation Journal.-
Jump to: