languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!
languages
Dear visitor; Welcome.

Academic resources for the study of Foreign Languages .
---------------------------------------------------------------

Registration will not take more than one minute,
GO ON!

languages

Academic resources for the study of foreign languages
 
HomeLatest imagesRegisterLog in

Share | 
 

 ترجمـة الأعمال الأدبيـة

View previous topic View next topic Go down 
AuthorMessage
langues
Admin
Admin
langues


ترجمـة الأعمال الأدبيـة Empty
PostSubject: ترجمـة الأعمال الأدبيـة   ترجمـة الأعمال الأدبيـة I_icon_minitimeSat 6 Aug - 0:20

Quote :
ترجمـة الأعمال الأدبيـة

د مسلك ميمون


لعلّه من المفيد الإشارة بادئ ذي بدء أنّ كلّ نوع من أنواع الترجمة له
خصائص ينفرد بها و بخاصة إذا تعلق الأمر بين ترجمة نصوص علمية و أخرى أدبية

إذا كانت النّصوص العلمية تتطلب الدّقة في اختيار المصطلح . و الإلمام
التّام بالموضوع العلمي محطّ الترجمة . فإنّ النص الأدبي يتطلب سعة الخيال و
دقة التعبير ، و حسن التّحكم في اللّغة ، و مدى الإلمام بجناسها و
اشتقاقها ، و اختلاف تراكيبها و بنائها … و من تمّ ينبغي الفهم أنّ الترجمة
ليست عملية نقل آلي من لغة إلى أخرى . و أنّ المترجم ليس ناقل أفكار غيره
أو مشاعره . بل الترجمـة الأدبية هي فوق هذا و ذاك عملية إبداعية.والمترجم
مبدع كباقي المبدعين . في كلّ ما يترجم مـن نصوص مبدع في لغة أخرى ، أو
على الأصح ، مبـدع في اللغة . و من أجل ذلك ، فلا يكــــون عليه أن ينقـــل
النص الأصلي و ينسخه ، و لا أن يهتم بتبليغ مـعناه الأصـلي ؛ إذ " لا
علاقــة للترجمة بالتبليغ و الإخبار " مهمــــة المترجم هي أن يسمح
للنص بأنْ ينقل من ثقافة إلى اخرى ، و أن يمكِّنه من أن يبقى و يدوم ، و لا
معنى للنقل إن لم يكنْ انتقالاً ، و لا للبقاء إن لم يكن تحـولاً و
تجدداً، ولا للتجديد إنْ لم يكن نمواً و تكاثراً


و صفة الإبداع تبدأ من البداية حين يختار النّص الأدبي للترجمة .
فعمليــــة الاختيار ليست عبثيـــة ، أو اعتباطية … فلاشكّ أنّ النّص خاطب
مشاعر المترجم . و حرّك أفكاره . بل دفعــه للعمل و الحوار . و الترجمة
عملية محاورة بين النّص و المترجم . و ككلّ حوار قد يؤدي الأمر إلى توافق و
انسجام . و قد يختل ذلك لسبب أو آخر . و عموماً فالترجمة تكون في الغالب
تلبيــة لدافعين اثنين : جمعي أو ذاتي . فإذا كان الدافع جمعياً كان
متضمناً لكلّ ما هو ذاتي . أما إذا كان ذاتياً ؛ فتصبح الترجمة ذات صبغـــة
حميمة تستجيب بشكل أحادي لرغبات و متطلبات المترجم . و في كلا الحالتين
يبقى عنصر الإبداع وارداً

و لإنجاح التّرجمة . و المحافظـــة على جوهــر النّص و معطياته … ينبغي
فهمه و استيعابه . لأنّ النّص الأدبي له خصوصيات قد لا نجدها في غيره من
النّصوص.فكلّ نص أدبي يتضمن رؤية للحياة بل هو رؤية الكاتب الخاصة للعالم .
ثمّ إنّه إيحاء و إيماء . و فيه الشّكل يصبح غاية لا تتجزأ من المضمون .
ثم إنّه يحتمل عدة قراءات لتعدد معانيه و هي عملية ليست بالسّهلة دائماً ؛ و
بخاصة أنه ضـرب مـن المجــاز و الكنايــة و الاستعارة … و لهذا فترجمة نصّ
أدبي لا تعني فقط البحث عن المقابل اللّفظي في المخـــزون الذّاتي
الثقـــافي أو في القاموس. و لكن الأمر يتعلق بعمق الإدراك و الفهم
لمقتضيات النّص و بعملية الغوص في متاهات التعبير و استغلال القدرة على
التّخيل . وذاك هـو الإبـداع الحقيقــي في الترجمــــة الأدبيــة

كما أن‎ّ عملية الرّبط بين الجمل و الفقرات في كلّ اللّغات تكتسي أهمية
بالغة . و في الترجمة يصبح الرّبط مفيداً في المحافظة على المعنى و إيصاله
من جهة ؛ و المحافظة على روح النّص كما أراده المؤلف من جهة أخرى . و لعلّ
الرّبط وحده لا يكفي و بخاصة إذا علمنا أنّ المترجم مطالب بفصاحة التعبير ،
و بلاغة التركيب . و حسن اختيار اللّفظ الملائم . مع مراعاة دلالــة
الألفاظ في اللّغة المترجم إليها . و الحــــرص على الإبانة و الوضوح …و
الأمر في الترجمة الأدبية لا يقتصر على النثر، من : نثر فني و قصة و رواية و
مسرح ، أو نقد و تنظير…
فقد تهتم الترجمة الأدبية بالشّعر؛و في ذلك إشكال
كبير تلخصه الدكتـــــــورة سسامية أسعد في مجموعة من الأسئلة

ـ هل نترجم النص ترجمة حرفية ، أي ننقل كلماته و جمله أم لا ؟ و هل ننقلها بنفس الترتيب الذي وردت به في النص الأصلي أم لا ؟

ـ هل نترجم الشعر الموزون المقفى إلى شعر موزون مقفى ؟

ـ ما الذي يمكن أن نترجمه : المعنى ، أم الصور ، و الإيقاع ، و الموسيقى ؟

ـ هل ننقل النص نقلاً أميناً أم نخونه بطريقة ما ؟

و تجيب باختصار ( و مترجم القصيدة يمكن أنْ يترجمها نثراً أو شعراً …
بشرط أن يحتفظ بجوهرها ، أي بالعناصر المكونة لشاعريتها ، و ألا يترجمها
كما لو كانت نثراً

و في كلّ ذلك إبداع لا يمكن تجاهله أو إغفاله .غير أنّ الإبداع لا يظهر و
يعمّ و يحتدّ أواره إلا بحركة دائبة مستمرة تجعل من الفعل الترجمي ظاهرة
حقيقية واقعية … و هذه مسألة تكاد تغيب في الوطن العربــــــي قياساً لما
هو عليه العالم الغربي . و قد تنبه إلى هذا الأستاذ محـمد عبد الغني حسن
منذ الستينات القــــرن الماضي إذ قال في كتابه *الترجمة في الأدب
العربي *: لعلّ من أغرب الأمور أنّ " فنّ الترجمة " لم يعالج في الإنتاج
العربي بكتاب واحد ، على كثرة ما عولجت به فنون أدبية أخرى . و أنّ ما
كتــــــب عن التّرجمة و النّقل من حيث الفن و الشّروط و أسلوب النقل لم
َيعد أن يكون إشارات و آراء موجــزة هي أقرب إلى اللّمحة الخاطفة منها إلى
الدراسة المتعمقة

فإنْ كنا نلاحظ في العالم العربي حركة في الترجمة ؛ فهي بطيئة و ضئيلـة .
و لا تلبي كلّ حاجيات المثقف الـعربي . و بخاصـة أنها تعتمـد في الغالب
لغتين اثنتين من الإنجليزية و الفرنسية إلى العربيـة . و هـذا يـعود
لثقافتي الاستعمارين الفرنسي و الإنجليزي : الفرنسي في شمال إفريقيا و
بخاصة دول المغرب العربي : المغرب و الجزائر و تونس . و الإنجليزي في دول
المشرق العربي و بخاصة مصر . و قد حدث أن وزع مترجمو الوطن العربي
المسؤولية تلقائياً و بدون سابق اتفاق . و قد يبـدو هذا غريـباً : إذ اهتم
المشارقة بترجمة الأعمال الإبداعية و السياسية و الفكرية . بينما اهتم
المغـاربة بترجمة الأعمال الأدبية النقدية .ربما يلاحظ في ذلك تكامل و
تعاون . غير أنّ نقصاً و اختلافاً يجـعل هذا التكامل و التعاون غير ذي بال .
بل يجعل خطاب الترجمة يتقلّص و يضمر بشكل رهيب ما جعل أحد المترجمين في
المغرب يقول : أصبح خطاب الترجمة يجد من العوائق ما يفرغه من مضمونه . و
هي عوائق فيها اللّغــــــــــوي ، و المعـرفي ، و السيـاسي الأيدلوجي . و
صارت الترجمة إلى العربية تكـاد تكون ضرباً من الخيال ؛ لانتفــاء شروط
مزاولتها في الوطن العربي .و من وجـوه ذلك ما أصبحنـا نلمس من تباين وفرة
الإنتاج المصطلحي الغربي و ركود المعجم العربي ، و كذا تباين العلـوم التي
تتغذى عليها الترجمة ، تستوي في ذلك اللسانيات ، و الأسلوبية ، و المعجمية ،
و العــراقة و الإنـاسة و الحياوة ….و زاد من من تعقد الإشكالية الترجمية
الفروق التي لا تني تتسع بين الحضارتين المنقولة و المنقول إليها


نحن لا ننكر أبداً ما صارت إليه الترجمة في عصرنا كعملية أساسها اللّغـة
. لقد شهــد القـــــرن الماضي (عملية تنظير ) في إطار الترجمة.بغية ضبطها
في قواعد قد تعين المترجم في القيام بمهمته. إلى أن وجدت ( نظريـة
الترجـمة ) بل و ( مناهـج الترجمـة ) … و في غير هــذا أصبـحت الترجمة مادة
تدرس و أعــدت فيها بحوث و أطروحات ،و نيلت في إطارها شهادات عليا . و كلّ
ذلك تبلور عنـه ما يعرف الآن ب ( علم الترجمة ) و هذا كلّه يثبت مدى الجهد
الذي بُدل في الغرب سواء من طرف أدباء مترجمين ، أو من طرف مثقفين مترجمين
مختصين … الشيء الذي ينبغي أنْ يكون عندنا في العالم العربي ؛كما كان في
طفرة من طفرات تاريخنا ؛ حين أدرك سلفنا ما للترجمة من أهمية كبرى في بنـاء
الحضارة و إنعاش روح الثقافة و المثاقفة

و في جميع الأحوال لا يمكن اعتبار الترجمة صورة طبقاً للأصل . فالأصل
باق و الترجمة مآلها الزوال . لسبب لا يمكن إغفاله، و هو أنّ اللغة فبي
تطور مستمر . و اجتهادات وإمكانات المترجمين متعددة و مختلفة و متفاوتة… و
من تمَّ نجد للنّص الواحد عدة ترجمات وكلّها لا تغني عن العودة إلى
الأصـــل في بعض مضانه و في ذلك ما يجسد الإبداع فالترجمة هي التي تنفخ
الحياة في النّصوص ، و تنقلها من ثقافة إلى أخرى ، و النّص لا يحيا إلا
لأنّه قابل للتّرجمة و غير قابل للتّرجمة في الوقت ذاته


خلاصة القول ؛ مهما قيل و يقال عن الترجمة فهي سبيل للحوار الثّقافي ، و
تقارب للأفكار ، و فهـــــم للآراء . و منعرج خطير لتفهم لغة الذّات ، و
لغة الآخر ، و هي فوق هذا وذاك التّجديد المستمر للنّص الأصل ، و الفن
والإبداع اللّغوي ، و العلم و المثاقفة التي لا تنتهي


-----------------------------------------------

TOPIC : ترجمـة الأعمال الأدبيـة  SOURCE : Linguistic Studies ** http://languages.forumactif.org/
Signature : langues
Back to top Go down
https://languages.forumotion.co.uk
 

ترجمـة الأعمال الأدبيـة

View previous topic View next topic Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
languages :: Translation / Traduction / الترجمة :: Translation Journal.-
Jump to: